| حبي بدنيا الطعون ..... | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
معذبتهم
عدد الرسائل : 2641 العمر : 33
| موضوع: حبي بدنيا الطعون ..... الجمعة أكتوبر 19, 2007 3:17 pm | |
| هللو بنات .. كيفكم ؟؟؟ يالله اليوم بس خلصت من كتابة قصتي وجبتها لكم .. ياللع عسى بس تعجبكم .. وقولوا لي وين أحلى هذي وللا اللي قبلها ؟؟ يالله أخليكم ................................................... ملأت الأحلام عينيه اللامعتين ، وشقت الابتسامة شفتيه .. حالما بمستقبل يتمناه .. ولاتزال أحلامه خفية .. يتمتع بها .. ويحتفظ بها لنفسه ..يتقدم آلاف الخطوات في حياته ، ويبقى في مكانه نسبة إلى حلمه الكبير ..يسير باسل ببطء نحو هدفه الذي حلم به ، وأراده ، وتمنى في يوم ما أن يحصل عليه ..يعيش وسط أخواته الأربع تكبره إحداهن بسنين ثلاث .. وتصغره الاثنتان بسنتين والأخرى بأربع .. والدلوعة الصغيرة ريم بعمر السابعة ..تزوجت هدى الشقيقة الكبرى قبل سنين قليلة وأنجبت صبيين .. و ظل باسل عازبا مع أخته الصغرى جنى ، بينما زهراء مخطوبة لابن صديق والدها منذ نصف السنة ...لم يكن لباسل من يتسلى معه سوى جنى التي بعمر السادسة عشر من عمرها .. أحبت هي أن تكون على علاقة وطيدة بأخيها بعد خطوبة زهراء خاصة .. وأراد باسل ذلك أيضا لعدم قدرته على البقاء دون ملجأ يدنو منه في أوقات حاجته .. وأوقات انهياره الذي لا يظهره إلا بدمعة إن استقصى الأمر ..أحب باسل قريبته فداء التي كان والدها لبناني الجنسية .. وكانت هي بعالم آخر ..سكنت فداء لبنان حتى بلغت الحادية عشر من عمرها حينما عادت إلى بلاد أمها بعد أن انفصلت عن والدها ...سكنت منزلا صغيرا مع أمها وأختيها الصغيرتين شذا و رناد ..شعرت بجميع الأحساسيس المختلطة حينما اضطرت للانتقال مع والدتها بعد تحير وتردد .. لتختار بين حنان الأب ويديه الحانيتين .. أو الأم التي لا تستطيع الكلمات شرح أفضالها ومحاسنها ..بعد بكاء طويل وأيام عصيبة .. طلب منها والدها أن تنتقل مع والدتها التي كانت لتموت لو أبعدت عن أطفالها .. واتفق بعدها الأهل على أن تزور البنات والدهن بين فترة وأخرى ..وكانت أمهن حريصة على ذلك .. لتتربى بناتها في وجود والدهن ، دون أن يشعرن بفقد الأب طالما أنهن بحاجة إليه ..لم تعجب فداء بتلك الحياة ، إلا أنها أضطرت لإظهار ابتسامة لتبعد الأسى عن والدتها .. وأخواتها ..حتى بلغ الأسى مبلغه ، وفاضت الدموع والأحزان من قلب فداء الصغيرة ، بفقدها والدتها التي ماتت على متن طائرة عادت بها من لبنان بعد أن أوصلت بناتها الصغار لوالدهن .. تاركة فداء تنتظر عودتها مع خالاتها ...بقت فداء في تلك الرحلة بالمنزل رافضة مرافقة شقيقتيها إلى والدها رغم اشتياقها إليه لدراستها الصيفية .. التي في النهاية تركتها هاربة إلى حضن والدها ... بعد الفاجعة والطامة الكبرى التي أصابت أولئك الصغار .. أبتعدن عن الوالد بطريقة أو بأخرى ليحرمن بعد ذلك من الأم نهائيا وبلا عودة ..بعد موت الأم المؤلم .. عاد الأب مع بناته الصغيرات إلى ديار زوجته السابقة .. ليعزي أهلها .. وليعزي نفسه ، وليدفنهابيديه .. وليدمع على فقدها دمع البائس ..سكن مع بناته شهرا .. يعزيهن ويساندهن .. إلا أنه بعد ذلك أصبح مضطرا للعودة إلى بلاده .. فأخذ معه رناد وشذا تاركا فداء كما في المرة الأولى .. لإصرارها أن تبقى في بيت أمها ، وأن تعيش بين ذكرياتها .. في هذا الحال .. داوم والدها على زيارتها في كل مناسبة وكل إجازة وكل وقت فراغ .. سكنت ذلك المنزل وحيدة .. لا ترى سوى ذكرى أمها .. وذكرى والدها ، وذكرياتهم عندما كانوا في يوم من الأيام يعيشون حياة واحدة تحت سقف في ذات المنزل .. عندما كانت تعشق أختيها و تمثل معهما تلك المشاهد التي طالما أحبت أن يكون لها دور أمهما الحنون .. مقلدة والدتها في تصرفاتها ....في ذلك الوقت الذي عاشت فيه فداء وحيدة اعتقد باسل أنه هذه فرصته ليكون معها في عزلتها ، وليكون هو المنقذ لها من حياتها المؤلمة ..في حين كانت تذرف العبرات .. كان هو يدمع دموعها بعينيه ، ويعيش معها جو الحزن الذي حبست فيه ..شعر بألمها حتى بكى الوجع ، ضحك لبسمتها حتى فقد الشعور .. تنبه لأحاسيسها تاركا أحاسيسه خلف ظهره ..تمنى أن يكون بإمكانه إسعادها ، أو أن تبتسم له .. أو أن تنظر إليه حتى ..بعد وفاة والدتها ذهب لها ليعزيها .. فرآها جالسة بذاك المنظر المبكي .. والأليم .. جالسة في زاوية الصالة .. مرتدية ثياب أمها السوداء تشم منها رائحتها .. واضعة على رأسها وشاحا أسود ... أدمعت عينا باسل لذاك المنظر المحزن الذي لم يتمنى أبدا رؤيته لفداء الحبيبة ..اتجه لها بخفة ، اقترب منها ، عزاها ، فلم تنظر إليه ، شعر بالألم لها ومنها .. جلس قبالها .. انتظرها أن تنبس ببنت شفة ، فلم تفعل سوى البكاء الذي أحرقه ...ظل ناظرا إليها بعينيه الحزينتين ، حتى التفتت إليه بعد طول انتظار سائلة إياه عما يفعله معها وحيدا ... أجابها أنه فقط أراد أن يكون معها .. ليحمل عن حزنها وليطيب خاطرها .. طلبت منه الرحيل دون أن تشكره ودون أن ترد عليه ..رحل حاملا خلف ظهره أسدال الخيبة التي أحاطت به .. فعاد يبكي همها .. ويتألم لوجعها .. تقتله وحدتها .. جلس أمام منزلها في سيارته طوال الليل ليحميها من الهواء الطاير .. وليحميها من أدنى ما يمكن أن يصيبها ..سهر الليل بطوله يتخيلها خارجة له .. يتخلها باسمة إليه .. ناظرة إليه بحب .. يتخلها معه في هذه السيارة .. بتخيلها بجانبه تحاكيه ..تمنى لو كانت لتدعه أن يشاركها همها ويخفف من حزنها .. إلا أنها كانت في ابعد الحالات ...أما هي فظلت على حالها طوال الليل ، تفكر في والدتها الراحلة .. وتبكي لبعدها .. وحينما داهمها البكاء الطويل هاتفت والدها عله يريحها .. وكان هذا ما قام به ، أخرج دموعها بكلماته ، واستودعها لتغفو وتنام . لتريح ذاك الجسد الذي تعب الجلوس والبكاء طوال شهر أو أكثر ..استمعت لكلمات أبيها بدقة ، وبتمعن مبحرة في شجن صوته العذب ، ونامت على ذكرى الطفولة .. لتصحو بعد تلك الغفوة بساعة على كابوس خالجها .. فاستيقظت صارخة لما رأت .. ركضت لتنظر من الشباك فرأت السيارة المركونة قرب منزلها ، فازدادت خوفا فلم تعلم صاحبها باسل ..هاتفت خالها أحمد وأتى الآخر مسرعا بوسط الليل .. ولما رأى سيارة باسل استغرب الأمر .. وطرق عليه النافذة ..- باسل ؟؟؟- هلا .. وش اللي جابك هنا ؟؟- انت اللي وش جابك ؟؟- فداء فيهاشي ؟؟- انت تسألني ؟؟- وش اللي صاير ؟؟- والله مدري ..ودخل الاثنين إلى فداء التي بكت لخوفها ....أحمد :: فداء فيك شي ؟؟فداء :: شفتوا السيارة اللي واقفة برا ؟؟ باسل !!! وش تسوي هنا ؟؟؟باسل :: !!!!!!!!!!!!!!أحمد :: ماكو سيارة مركونة برا ..نظرت فداء من النافذة ثانية لترى السيارة لاتزال واقفة قرب بابها .. نادت خالها وباسل لينظرا إلى السيارة ..باسل :: هذي سيارتي ..أحمد :: أي ترا باسل اللي كان واقف برا ..فداء :: !!!!!!!!!!!!!!!!أحمد :: أنت وش كنت تسوي برا ؟؟باسل :: أنا بس خفت عليها فظليت واقف عند بابها ..فداء :: أنا ما أبي أحد يخاف علي .. أنا بخير ..أحمد :: لا باسل معاه حق ... لازم أحد يظل معاك ..فداء :: ما أبي أحد ..أحمد :: يعني انتي تطرديني .. ما تبيني أنام هنا ؟؟فداء :: لا ما أطردك ..أحمد :: أجل روحي جهزي لي مكان ... رح أبات هنا الليلة ..فداء :: وباسل بعد ؟؟!باسل :: أي ..أحمد :: أنت ليش بعد .. روح بيتكم ..باسل :: لا شدعوة أنا بظل .. شفيك انت ؟؟فداء :: خلاص .. رح أجهز مكان لكم انتوا الاثنين ..سارعت فداء لترتب مكانا ينام فيه خالها العازب وباسل ..فأعدت لهما المجلس لينام فيه الاثنين .. وفورا ارتحل كل منهم لينام .. واقفلت فداء على نفسها حجرتها ، واستغرت فورا في نوم عميق بعد أن شعرت أخيرا بالراحة والطمأنينة ..بينما ظل أحمد وباسل صاحيين ..- الحين انت ليش كنت واقف عند الباب ؟؟!- ما أبي أتكلم عن الموضوع ..- لا من جدي يعني .. من متى طيب ؟؟- قلت لك ما أبي أتكلم عن الموضوع ..- عمى ....- عمى بعينك ..- لا حول ولا قوة إلا بالله .. هذا يتحداني ..- الحمد لله والشكر .. الولد بعده مراهق ..- تراني محترم وجودي في بيت أختي الله يرحمها .. فاسكت عني وأحترم المكان اللي قاعد فيه انت الثاني ..- الله يستر عليك .. - أقول .. أنا دوامي بكرة الساعة 6 الصباح وأنت ...؟؟- وأنا بعد ..- أجل صحيني بكرة ..- والله ؟؟ أنا يبي لي من يصحيني ..- تدري .. نغيب بكرة أحسن ..- يكون أفضل ..ونام أحمد ، وظل باسل مستيقظا يفكر بفداء التي هي قريبة منه أكثر من أي وقت سبق .. يتخيل أمورا كثيرة ..فتخيل قدماه تقودانه إليها ، فيدق بابها وتفتح له مستقبلة إياه ..ويدخل معها بكلمات الهوا والعشق ، وينطق لها بشعوره المكتوم .. لتكون له الحبيبة التي حلم بها منذ الأزل ..أو أن تقوم هي بالخطوة الأولى فتأتي له ، وتوقظه لتخبره بألمها ، ولتفضي له بمدى الحزن الذي تختزنه في قلبها المسكين .. وينتهي الحديث بكلام الحب والعشق الذي قدر له أن يكون بينهما ..ويتمنى تارة فقط الحب منها ولا شيء آخر ، حب شريف ، بلا كلمة ولا رسمة .. ولا نظرة ............. ونام أخيرا باسل على خيالاته ، تاركا للحلم أن يكمل ما بدأه ..ومنذ الصباح الباكر وعند الساعة السادسة تماما ، كانت فداء قد استيقظت من نومها ، واتجهت نحو المجلس الذي فيه ينام باسل وأحمد .. وعن بعد أمتار كانت تسمع أصواتهما المزعجة وشخيرهما العالي ...دخلت المجلس بخفة ، وشارعت لتوقظ خالها أحمد .. وبعد محاولات يائسة التفتت لباسل .. الذي منذ أن طبطبت على كتفه حتى قام مفزوعا .. متفاجئا لرؤيتها أمامه .. إلا أنها سارعت بالابتعاد طالبة منه أن يقوم ليتجه نحو دراسته .. قام باسل والنوم يتوسط عينيه ، ورمى على أحمد وسادة ليستيقظ غير مكترث إن كان قد قام بعد تلك الرمية أم لا يزال مستغرقا في النوم ...اتجها بعد ذلك بسرعة كبيرة إلى أعمالهم تاركين فداء وحيدة في المنزل ..أخذت دور والدتها ، وتصرفت بتصرفاتها .. متجولة في أرجاء المنزل .. تنظفه وترتبه ، وترتب الفوضى التي أحدثها أحمد وباسل ..وبعد تعب طويل أخذت فداء لنفسها منحى آخر في حجرتها الصغيرة .. فجلست وسطها تتأمل الصور الكثيرة التي التقطت لعائلتها قبل أن تتفرق وقبل أن يدمرها القدر ..بينما هي سارحة في ذكرياتها رن جرس البيت .. سارعت في الرد .. وفتح الباب لباسل ..دخل على خجل .. واستقبلته هي ببرود ..- أنا جيت بس عشان أشوفك إذا كنتي محتاجة شي أو ناقصك شي ..- لا .. أنا بخير .. ما في شي ناقصني ..- طيب .. تغديتي ؟؟- لا .. بعدي .. أنا في الأصل ما آكل غدا ..- لا عيب عليك .. لازم تتغدين ..- خلاص .. إذا جعت رح أطلب لي من المطعم ..- لا لا لا .. كذا بجد عيب عليك .. أنا الحين رح أطبخ لك أحلى أكل بحياتك تذوقينه ..- لا مافي داعي ..- لا .. أنا مصر .. انتي روحي كلمي أحمد اسأليه إذا كان جاي أو لا .. وأنا رايح أطبخ الغدا ..فعلا .. اتجه باسل نحو المطبخ واثقا بقدرته على صنع الأفضل في أقل وقت ممكن ..بينما فداء تهاتف أحمد لتسأله إن كان يستطيع القدوم .. وبالتأكيد هو كان ينتظر أي فرصة ليخرج من عمله ..وأتى مسرعا ليجتمع الثلاثة على ما أعده باسل .. بدأ أحمد بتناول الطعام ... ظل يمضغه .. ابتلعه بصعوبة ..تبعته فداء لتتذوق ما طبخه باسل .. وأيضا كما فعل خالها فعلت هي .. أما باسل فقد تناول القليل ثم بادر ..- شرايكم نطلب من مطعم ..- ايوا ايوا .. هذي أحسن فكرة سمعتها ...اعترف باسل بسوء ما أعد ، وطلبوا لأنفسهم طعاما جاهزا .. تناولوه سوية .. ثم ارتحلت فداء لذكرياتها من جديد .. وأحمد يجالس باسل الذي تمنى أن يفارق أحمد ولو للحظة ..- أسمع .. فداء مو لازم تظل كذا .. حرام .. صار لها كم ما شافت الشارع ..- والمطلوب ؟؟؟!- نطلعا يالأهبل ..- الأهبل انت احترم حالك يالمراهق ..- يالعمى يعميك .. هذا وأنا حاشمك ... | |
|
| |
معذبتهم
عدد الرسائل : 2641 العمر : 33
| موضوع: رد: حبي بدنيا الطعون ..... الجمعة أكتوبر 19, 2007 3:21 pm | |
| - خلا ص .. وين تبي ناخذها ..
- مدري نوديها للسوق على الأقل ..
- وأنا ما عندي مانع ..
اقترح أحمد عليها أن ترافقهم للمجمع وتشتري لنفسها ما شاءت .. رفضت فداء بإصرار على رأيها ، إلا أنها وبعد محاولات عديدة رضخت لهما ، ورافقتهما للسوق .. وهناك حاولا الترفيه عنها بجل جهودهم .. حتى تمكنا أخيرا من رسم الابتسامة على شفتيها ..
سارت بجانبهما طوال الوقت صامتة ، تابعت أوامرهما ، وابتاعت لنفسها بضع الأشياء ..واشترى لها أحمد لاب توب لتتسلى به خلال وحدتها ..
حتى انتهوا من التسوق ، وجلسوا في أحد المقاهي ..
باسل :: ها !! عسى بس عجبك التسوق معنا ؟؟
أحمد :: أي .. وش رايك في اللاب توب .. حلو مو .. هذا أجدد شي نزل ..
فداء :: شكرا ..
باسل :: شفيك عاد ؟؟ ابتسمي ..
ابتسمت فداء على مضض ، حتى رأى كل من أحمد وباسل أنه لا سبيل لإخراجها من حزنها لتفتت عائلتها .. أو لفقدها لوالدتها الحبيبة .. عادا معها للمنزل .. حيث تركت حاجياتها التي اشترتها بالأسفل مع أحمد وباسل ، وسارعت هي إلى حجرتها بالطابق العلوي لتبكي .. وتذرف الدموع .. بعد أن شعرت أنهما يشفقان عليها .. ويحاولان بشتى الوسائل إبعادها عن العزلة والوحدة ..
بينما أحمد وباسل جالسان يتحدثان ..
- تدري يا بو حميد .. أحس إنها كل يوم وهمها يزيد أكثر ..
- أصلا وجودها هنا غلط .. يعني وش الهبال هذا .. مفروض تكون مع أبوها ..
- أي ما سمعت إنها ما رضيت تروح مع أبوها وخواتها ..
- إلا .. لكن هنا يجي دور أبوها في إنه ياخذها معاه غصب .. يعني شوفها هنا مدمرة ومحطمة وعندها شعور إنها بدون عايلة ..
- لا هي خصوصا في هذي المرحلة مو بمزاج إنها تمشي ورى أبوها غصب عنها .. لازم تهدى شوي بعدين يصير خير ..
- صحيح .. لكن لازم ناخذها إلى أبوها في يوم من الأيام ..
- يصير إننا نطلعها معانا إذا أبوها طلع لها ورقة ..!! بس هي الحين صعبة .. عمرها 16 سنة .. وهي بفترة مو طبيعية تعرف المراهقة .. مدري بتسمع كلامنا تتوقع ..
- مدري أنت كم عمرك يالعاقل ..
- أنا 19 ..
- ادري .. وأنت فاكر إن مراهقتك انتهت ..
- اسم الله عليك يالرزين كم عمرك ..
- أنا 20 ..
- لا واجد أكبر مني ..
- يقول لك حبيبي .. أكبر منك بيوم أعقل منك بسنة ..
- هذي القاعدة تنطبق على كل الناس إلا أنت .. يالأهبل ..
- أقول .. نرجع لموضوعنا أحسن ..
وبعد هذا الحديث قرر أحمد وباسل أن يأخذا فداء إلى والدها في لبنان ، لتشعر بشيء من الاستقرار والسعادة ، ولترى شقيقتيها اللتين لم تعتد على الابتعاد عنهما ..
وفي صباح اليوم التالي اتجه باسل مباشرة إلى مكتب السفريات ليشتري تذكرتين إلى لبنان .. وبعدها هاتف والدها لينهي الأوراق المهمة لتستطيع الخروج معهم ..
انتهى باسل من دراسته الصيفية .. وانتهى أحمد أيضا وتفرغا نهائيا لفداء التي كانت في أشد الحاجة لمن يكون بقربها وبجانبها ..
وبعد أن انتهوا جميعا من أشغالهم ، واقترب موعد الرحلة المتجهة إلى لبنان .. وأتى الوقت لإخبار فداء ...
فجلس معها خالها وباسل ..
باسل :: فداء .. أنا عملت لك أحلى مفاجأة ..
أحمد :: لك هديه مننا تذكرة إلى البابا في لبنان ..
فداء :: ................... " مبتسمة والدمع يتوسط عينيها " ..
باسل :: شفيك ؟؟ مو مبسوطة ؟؟ وللا هذي دموع الفرحة !!!!!
فداء :: إذا أنا مثقلة عليكم خبروني .. ما في داعي إلى أنكم ترسلوني لأبوي ...
أحمد :: لا ... انتي مو مثقلة علينا بالعكس احنا اللي قاطين عليك ... بس احنا قلنا نونسك ونوديك لأبوك وخواتك تمضين وقت معاهم بعدين ترجعين لنا وتعيشين حياتك طبيعي معانا ..
فداء :: شكرا ..
قامت فداء تاركة أحمد وباسل في حيرة يسأل كل منهما الآخر إن كانت قد سرت بهذه المفاجأة .. أم أنها كانت محزنة لإعادتها لذكريات لعائلة القديمة ... إلا أنهما تجاهلا الأمر مدركين صعوبته ...
وذلك حتى أتى وقت الرحلة واتجه باسل وأحمد وفداء للمطار .. وصلوا ... ودعوا بعضهم .. وركب أحمد مع فداء .. وظل باسل يترقبهما خائفا .. متوترا .. يخشى أن تعاد مأساة والدة فداء معها ..
عاد إلى منزله محاولا أن يبعد تلك التفاهات عن مخيلته .. حاول الاسترخاء فلم يستطع .. تجاهل الأمر وذهب ليمضي الوقت مع شقيقته جنى التي طالما استطاعت أن ترسم عليه الابتسامة ..
إلا أن تلك الكوابيس والخيالات لم تتركه في شأنه ولم تترك له مجالا ليرتاح .. فظل على أعصابه .. يدعو الله .. ويرجوه أن تصل سالمة إلى والدها .. وألا يصيبها أي مكروه ..
حاول النوم .. حتى غلب عينيه .. بتعب أغمض جفنيه .. حتى استيقظ مفزوعا والدموع تملأ وجهه .. ووالدته أمامه خائفة عليه .. تسائله عما به ...
إلا أنه تجاهلها ونظر إلى ساعته ثم سارع ليحادث أحمد على الهاتف .. وما إن سمع صوته .. حتى ارتاح ولما علم أنهم وصلوا بخير إلى مسكنهم وأن فداء قد التقت بوالدها .. وأنها كانت سعيدة بذلك .. حتى ضحك باسل على نفسه ماسحا دموعه ..
ظل يضحك لمدة .. تعجبت والدته للأمر .. إلا أنها اعتقدت دموعه من أحلام ربما راودته .. كانت محقة .. إلا أنها كانت كوابيس بشأن فداء التي مات خوفا عليها ...
في مدة أسبوع كان باسل يحادث أحمد يوميا ليطمئن عليه أو على فداء بالأحرى .. ينتظر عودتهما بفارغ الصبر ليلقاها وليتأكد أنها بخير .. حتى عادت .. بعد أن راودت باسل ذات الكوابيس بشأنها ..
استقبلهم في المطار .. وأخذهم إلى بيت فداء حيث كانوا مستعدين للمبيت معها كما كانوا قبل أن تسافر .. إلا أنهما تفاجآ بوجود أم أحمد وجدة باسل في المنزل ..
باسل :: جدتي !!!! شتسوين هنا ؟؟
أم أحمد :: هو .. جاية أظل مع بنتي .. انتوا روحوا بيوتكم ... وخلونا أنا وياها هنا ..
أحمد :: ليش يمه ؟؟ هذي بنت أختي وأنا اللي بظل معاها ..
باسل :: أي والله يا جدتي .. لا تعبين حالك .. احنا موجودين وبعدين البيت لازمه رجال ..
أم أحمد :: لازمه رجال ها !!! أنا صار لي كم وأنا بالبيت لحالي ما شفتكم جيتوا تباتون معاي ..
باسل :: جدتي انتي كبيرة ومرة وتعرفين تتصرفين لحالك ..
أحمد :: أي يمه .. ما يصير كذا ..
أم أحمد :: أنا قلت كلمتي .. ويالله ألحين كل على بيته وأنا اللي بظل هنا ..
استسلم كل منهما لأمر أم أحمد واتجها إلى مجلس أحمد الذي اعتاد على المبيت فيه طوال حياته .. وهناك ...
- ما تهقى إننا اليوم تفشلنا قدام فداء ؟؟
- لا ما أهقى ... أنا ما تفشلت أنا خالها .. أنت يمكن .. إلا أنت ليش كنت تبي تبات هناك ؟؟
- عادي يعني مثل ما كنت أنت تبي تبات هناك ..
- افهم يلأهطش .. أنا خالها .. يعني يفرق ..
- الله والخال يقول يعني مسترجل ..
- أنت وش سالفتك مع فداء ؟؟
- ها ؟؟! ما سمعت .. كأنك سألتني وش سالفة فداء معاي .. مدري يمكن البنت معجبة فيني ..
- لا تستهبل .. أنا أتكلم جد ..
- وأنا أمزح معاك .. البنت حالتها حالة فاضية لي يعني أنت وجهك ..
- لساك بتستهبل .. مو هي اللي فاضية لك ... انت اللي فاضي لها ..
- وش قصدك ؟؟
- قصدي اللي فهمته يالذكي ... انت وش عندك ؟؟
- مو شغلك ..
- طيب .. يالعاشق ..
- أنا مو عاشق ...
- لا لا لا ...
- طيب !!
- طيب تعترف إنك تحبها ...
- ................
- يا قلبي ع الحب أنا .. يا عمريييييييييييييييي ..
- ................
- شفيك ساكتة أم علي ؟؟؟ مستحية ؟؟
- اسكت خلاص ..
- زين خلاص ..
وسكت الاثنين للحظات فيها استدار كل منهما على ناحية ، مسلمين نفسيهما للنوم ... إلا أن أحمد كان لايزال يفكر بالأمر ...
- إلا باسل ما قلت لي .. من متى ؟؟؟؟
- أوهو علينا ..
- بس جاوبني وهذا آخر سؤال ..
- من زمان ..
- قبل كم يعني ؟؟
- قول سنة ..
- أممممممم ..
على ذات الحال صمت أحمد لخمس دقائق ثم عاد ليحادث باسل ..
- آ بسول .... ما قلت لي ... هي تدري ؟؟
- يالعمى يعميك إن شالله قول آمين ..
- آمين ... بس رد ..
- لا ما تدري ..
- يعني أنت معذب بحب من طرف واحد ههههههههه ..
لم يحب باسل الحديث ، فلم يرد عليه ... وتركه يهيم في أسئلته وحده .. حتى مل أحمد تجاهل باسل إليه .. ونام ليسنيقظ في يوم آخر ويستعلم عن الأمر ، ويحصل على جميع ما أراده من المعلومات والأجوبة ..
بينما كان باسل خائفا من الأمر ، لا يعلم ما الذي ممكن أن يستحدث بعد أن علم الخال المراهق أحمد بأمره ..
إلا أن أحمد لم يكن يفعل شيئا سوى السخرية على باسل .. واللعب بمشاعره .. حتى انفجر باسل ذات يوم على أحمد بعد أن ضاق ذرعا من سخريته ، وكشف له ألاعيب سابقة قام بها أحمد من وراء الجميع فصمت .. وأحس بشعور باسل ..
مجروح ولا يستطيع أن يظهر جرحه .. متألم وما للألم أن يغير من مجرى حياته ، نادم على كثير من الأشياء التي لا تستحق الندم .. إلا أنه وإن كان نادما فإن الندم لا يغير من شيء ..
حزين لحزن حبيبته ، باسم إذا رآها في حال أحسن .. متفاجئ ومطعون إذا ما رأى منها الجحود أو اللامبالاة بأمره ..
حال باسل لم تكن الأفضل ، ولم يكن هو معط أي أهميه لنفسه .. غلبه الإيثار لتكون جملة واحدة في عقله .. فداء ثم فداء ثم فداء ثم الجميع ثم أنا ..
اتبع باسل تلك المقولة وسار على طريق جهنم بها ... فكان رضا فداء صعب المنال .. أما الجميع فلم يكونوا بذي أهمية ليستحقوا الأولوية في حياة باسل التي تدمرت بشعوره الغامض ..
شعر أنه أخيرا ربما آن الأوان ليتحدث بجد مع أحمد .. وربما يكون هو من يتطسع مساعدته في أمر ما .. ربما يكون هو المنقذ له من هذا الحب ...
إلا أن السنين مرت ... وخلفت وراءها قمرا في تمامه .. أزهرت فداء وكبرت لترث جمال والدتها بملامح والدها الوسيم .. لتكون الأجمل والأرق بين عائلتها ..
تحسنت حالها ونفسيتها بعد تلك الأيام الطويلة التي مرت .. ووجدت الدعم اللازم من والدها في ذلك ..
ظلت تعيش في منزلها الذي ظل على حاله مع جدتها .. حتى بلغت التاسعة عشر .. حيث كبر الجميع في هذه السنوات الثلاث ...
أصبح باسل مرهف المشاعر لحب خاصة بعد أي نظرة يلتقي فيها بعيني فداء .. بعمر الثانية والعشرين .. .. لايزال مصمما على ذلك الحب وفيا له ..
أما أحمد فقد ازدادت صداقته مع باسل كثيرا بعد أن استطاع أن يشعر بالألم الذي يتحمله باسل لأجل حبيبته .. ولأجل ألمها ..
أحمد أحب ابنة جاره .. ونالت الفتاة على كامل اعجابه تمناها في ليلة من لياليه .. ووصلت تلك الأماني إلى ام أحمد التي طالما تمنت سماع خبر كهذا .. تقدمت فورا لطلبها لابنها الوحيد .. إلا أن جوابها كان مخيبا للآمال .... ومحزنا .. وطاعنا ... بذمها لأحمد بطيشه وعدم استقراره .. وظنها أنه لايزال يعيش فترة مراهقه ...
بالتأكيد كابر أحمد على ألمه بكلامها .. حتى اختلى بنفسه مخرجا الدموع والعبرات التي خنقته .. وإن كانت تلك الفتاة .. وإن لم يكن يحبها .. فقد كان كلامها جارحا ومهينا له .. قطع دموعه القليلة التي انذرفت .. واتجه إلى باسل في منتصف إحدى الليالي خارجا معه إلى إحدى الحدائق العامة ، قفزا من السور ودخلا .. وهناك أخذ باسل يواسي أحمد لما حصل ، إلا أن أحمد ضحك ناكرا كون الأمر يستحق المواساة ...
شعر أحمد بأهمية الحب في الحياة ، كبر أثره ، والجرح الكبير الذي يمكن أن يتسبب لأي شخص نتيجة عن كلمة ربما تصدر من الحبيب ...
بعد فقد أحمد لآماله من حبه .. التفت إلى حب باسل اللذي لايزال الأمل فيه قائما .. وحاول مساعدته .. ليحصل على فداء المحبة ..
- باسل .. اعتقد إنك بعدك على حبك إلى فداء ..
- ..............
- هذا يعني أي .. أنا حاب أتكلم معك بجد .. لأن الحب شي يستاهل إن الواحد يضحي عشانه .. وعلى الأقل لازم واحد مننا يفلح في حبه .. ودام إني خسرت سالفتي .. لازم انت تربحها ..
- والله يا أحمد أنا أتمنى هالشي من قبل ما انت تجي وتتكلم .. ومن قبل ما تدري عن الموضوع أصلا .. لكن ما باليد حيلة ..
- لا باليد حيلة .. طبعا باليد حيلة دام إني موجود .. أفا عليك يا باسل وأنا خالك ... كذا تسوي وتشيل ايدك من السالفة ..
وش تبي يعني ؟؟ تبي تظل متعلق كذا .. تتعذب في حب من طرف واحد !!! | |
|
| |
معذبتهم
عدد الرسائل : 2641 العمر : 33
| موضوع: رد: حبي بدنيا الطعون ..... الجمعة أكتوبر 19, 2007 3:31 pm | |
| - يا حظي من بالدنيا هذي كلها عاجبه الحب من طرف واحد .. ومن اللي يتمناه .. لكن أنا ما أبي فداء تحس إنها مجبورة تاخذني أو إن مالها أحد غيري فتاخذني أحسن من ولا شي .. مدري أنت عارف .. وبعدين كيف تتوقعني رح أخبرها ؟؟؟
- إذا أنت تبي تخبرها خلي الموضوع علي .. أنت بس اعطيني الشارة .. وأنا أضبط لك الموضوع بالكامل ..
- لا ما أبيك تسوي ولا شي .. انا لما يصير الوقت رح أخطبها ..
- والله ؟؟ لكن أنا ما أحب الحب البارد هذا .. أنا أحب قصص الحب وسوالفه قبل الزواج ..
- تحبها روح أنت سوي لك قصة حب .. وبعدين السوالف هذي في قصص شكسبير مو هنا ..
- أي يا روميو .. أقول روح .. وأنت ما منك فايدة ... أنا رح أباعد عنك ياللي ما تستحي .. جايب لك فرصة العمر اللي ما تتكرر وأنت ترفضها ..
- أنت ما تدري أنا وش بداخلي عشان تقول هالكلام ..
- وش اللي بداخلك يالعاشق ..
- بداخلي نار يا أحمد ومو راضية تنطفي .. بداخلي لوعة حب مو راضية تروح .. بداخلي أكبر ألم حسيت فيه بالدنيا ..
- لا يا بعد تسبدي .. هذا سببه الحب من طرف واحد .. يالأهبل ..
- أي الحب من طرف واحد ..
- طيب ... وأنا أقول لك خليه حب من طرفين .. وخليني أنا أتدخل بالموضوع ويصير فله واضبطكم وأزوجكم بالأخير ..
- ايه ... هذا لو ما كانت البنت تحب ولد عمها اللبناني .. والله وشاخوا اللبنانيين علينا ..
- لا ... أفا يا ذا العلم .. طلعت فداء تحب ولد عمها اللبناني ... وش اسمه سامي وللا رامي .. وللا طوني ..
- تمزح أنت .. اسمه فادي ...
- والله أخاف إنه من ذيلي الهايفين ..
- وهذا خوفي أنا بعد .. أخاف إنه يسبقني ويخطبها من أبوها .. وأروح أنا ملح ..
- وهو يدري ؟؟
- الظاهر ايه ....
- يا ولد والله ورحت بلوشي ..
- هذا بدل ما ترفع معنوياتي ..
- خلاص .. ما رحت بلوشي .. خلينا نتكلم مع البنت .. نعرف تفاصيل الموضوع .. بعدين نحكم ..
- شلون تبني أتكلم مع البنت .. وبأي وجه أصلا أتكلم معاها ..
- بوجهك العادي يعني بوجه سكريم !!
- تكفى لا تخفف دمك لأن مالي خلقك ..
- طيب خلاص .. نكلمها بوجهي أنا ..
- يعني ؟؟
- يعني أنا أكلمها .. وأقول لها إنك تحبها ..
- لا لا لا .. لا يا حبيبي لا تكلمها ولا شي ..
- أكلمها أنا أو أنت تكلمها .. أما إننا احنا الاثنين نظل ساكتين هذي ما رح تصير ..
في النهاية رأى باسل أن يحادثها هو أفضل من أن يدخل أحمد بينهما ويفسد الموضوع ., وبعد أن وعد أحمد على مضض بأن يحادثها .. عاد إلى منزله يفكر بما قد يقوله ، أوو ما قد يفعله .. ما هو الموقف الذي سينطق به بكلمات الحب لفداء ..
متى ؟؟ أين ؟؟ وكيف ؟؟ وماذا سأقول ؟؟ كل هذه الأسئلة كانت تدور في مخيلة باسل .. واستمر في تفكيره العميق لأيام .. فيها كانت فداء تفكر في شخص آخر تماما ...
جالسة في حديقة منزلها الصغيرة ، ناظرة إلى الأزهار التي زرعتها قبل أسبوع ، تتخيل ابن عمها فادي .. اشتاقت إليه .. واشتاقت إلى أبيها وأختيها ..
كم كان اشتياقها كبيرا لجميع أسرتها في لبنان .. وبما أنها في إجازة .. قررت الذهاب لوالدها في لبنان .. لرؤيتهم وللاستمتاع بوقتها .. والأهم لرؤية فادي ..
هاتفت فداء فادي الذي كان على علم بحب فداء له .. دون أن تخبره إنما بحركاتها وتصرفاتها ..
- هاي فادي .. شو أخبارك ؟؟
- أهلين فدو .. انتي شو أخبارك .. اشتأت لك ..
- وأنا كمان اشتأت لك كتير .. اشتأت لكن كلياتكن .. كيفو بابا ورناد وشذا ؟؟
- كلن منيحين .. ناطرين نشوفك ..
- من شان هيك أنا دئيت لك .. أنا بدي اجي لعندكن ..
- أهلا وسهلا بتشرفي ..
- أي .. بس إذا فيك تطلب من بابا يعمل لي ورأى تإءدر اطلع وحدي ..
- أي .. أكيد فيني .. أنا رايح خبر بيك هلأ .. بدك شي تاني ؟؟
- لا .. يسلمو ايديك ..
- اله يسلمك .. باي حبيبي ..
- باي فادي ..
أغلقت فداء الهاتف لترحل بافكارها إلى البعيد ، إلى حبها .. إلى لبنان حيث ما تبقى من أهلها .. وحيث فادي..
قدمت لها جدتها بعد أن رأتها سارحة تفكر بعمق .. حادثتها .. حتى أخبرت فداء بنيتها بالذهاب للبنان .. حيث تفاجأت أم أحمد لهذا القرار المستقل ..
وما إن مضت بضع ساعات حتى كانت فداء مستعدة بالكامل لتسافر في اليوم التالي .. حينها تفرغت الجدة لتهاتف ابنها أحمد ليوصل فداء إلى المطار في الصباح التالي .. وبالتأكيد لم يرق الأمر لأحمد لكونه قد سار من خلف ظهره .. ودون علمه ..
فأتى إلى فداء .. وتفاجأت عصبية خالها .. حتى اغرورقت عيناها بالدموع ...
- وش المهزلة هذي .. تقررين إنك تروحين وتكلمين أبوك ويحجز لك تذاكر .. وتكلموني على آخر اليوم تعال وصلها للمطار في الصباح ..
- أنا وين رايحة يعني .. رايحة لأبوي وللا صار حرام علي أشوفه في وقت اللي أبي ..
- دام إن أبووك في لبنان .. أي حرام تشوفينه في وقت اللي تبين ..
صمتت فداء باكية ، حتى استعطفت أحمد الذي سارع بضمها بعد أن رآها بهذا الحال ، وطبعا لم يستطع أن يمنعها من الذهاب في رحلتها .. وأوصلها في الصباح الباكر ..
وبعد ذلك اتجه فورا إلى باسل الذي كان يستمتع بنومه .. مما جعل باسل يستيقظ من نومه على مضض ليقابل أحمد ..
- باسل .. عندي لك خبر ..
- ايش اللهم صباح الخير .. وش ذا الأخبار اللي عندك ؟؟
- الأخبار اللي عندي يا باسل إن فداء سافرت إلى لبنان ..
- راحت !!!!!!!! متى ؟؟
- ألحين أنا وأنا مبطي ... لساني موصلها المطار
- يالعمى ياخذك قول آمين .. الحين أنت اللي موصلها ولا تقول لي قبل ..
- وأنت شبتسوي لو قلت لك قبل مثل ما تبي ؟؟
- مدري كنت بكلمها .. بقول لها شي .. أي شي ..
- لا .. ما كنت رح تسوي شي غير إنك تتردد وتتحير ..
- أنا مو من هذا النوع يا أحمد .. ألحين أنا في ورطة .. تخيل لو هي تروح هناك .. ويجيها الأشقراني فادي ...
ويتفق معاها على الزواج بعد ما يعطيها كلمتين حلوين ... وأنا أظل كذا .
- والحين ..... ايش رح تسوي ؟؟
- مدري .. والله يا أحمد مدري ..
وظل باسل يفكر ، ما هذا الذي دعاها للذهاب إلى لبنان .. أهذا كله من أجل فادي الذي لم يلتق به أبدا .. أم هو حقا السبب الذي ادعته " اشتياقها للعائلة " !!
ما الذي قد يأخذها بهذه السرعة ، ما السبب الذي يدفعها لتذهب .. لتترك الجميع هنا .. ودون سابق إنذار .. وبعد مهاتفة واحدة فقط إلى فادي ...
تحير باسل كثيرا في هذا الأمر .. ولم يعرف ما التصرف الصحيح .. ولا يدري ماالذي يجب عليه فعله .. أيلحقها إلى لبنان .. أم يبقى ينتظرها .. إما تعود وتكمل حياتها معهم .. أو تعلن استقلالها مع فادي ..
اصابت باسل الهلوسة بشأن هذا الموضوع .. وهذا الأمر الذي بدأ يفقده صوابه .. ظل يمنع نفسه من اتخاذ أي قرار ليوم كامل .. خوفا من أن يكون القرار ربما خاطئا ..
حتى نفذ صبره .. وقرر الذهاب إلى لبنان .. وعندما أخبر أحمد بالأمر ...
- باسل تكفى أنا مو فاضي لكم أنت معها .. تكفى اترك هذا الموضوع على جنب .. وخلينا نعيش حياتنا عاد طبيعي .. أنا ما أقول لك انسى فداء .. بس اللي أقوله خلي الفترة هذي تعدي على خير .. لو سمحت يعني ..
- أحمد الله يخليك .. أنت ووجهك تبيني أنطر لين ما البنت تتزوج الثاني ذاك مدري وش اسمه ... وبعدين تبيني أتصرف .. يعني بالله .. وقتها ايش أقدر أسوي .. ولا شي .. بالضبط ولا شي ..
- باسل .. أنت اسمع كلامي .. البنت لو كانت مقررة ومتفقة مع فادي إنهم يتزوجون .. فأكيد إنها لو على فرض مستعجلة رح يخطبون في سفرتها هذي .. طيب !! بعدها لازم ترجع تاخذ أغراضها تسلم تضبط أمورها .. طيب !! بهالوقت هذا أنت تقدر تروح لها وتعلمها عن حبك لها وقتها هي تقدر تختار بينك أنت وفادي ..
- وأنت ما حطيتني في مقارنة إلا مع لبناني !!
- بجد !!
- لا لا لا .. أنا مستحيل أسمح لواحد ثاني يخطبها .. لين ما أفقد الأمل منها .. ولين ما تقول لي بلسانها إنها ما تبيني .. وتبي الإنسان الفلاني اللي هو على فرض فادي ..
- باسل .. اسمعني ... فكرة إنك تبيها وما تبي غيرها .. ماشي عندي .. لكن مسألة إنك الحين تبي تلحقها على لبنان .. ما رح أخليك ..
- وليش إن شالله ؟؟
- لأنك ما رح تقدر تسوي أي شي غير إنك تبين حبك لها أو رغبتك فيها بطريقة ما رح تعجبها أبدا .. خصوصا لأنها تحب ولد عمها فادي ..
- لا تطري لي اسمه تكفى .. ما لي خلقه ..
- المهم الحين .. أنت تظل هنا .. ولا تبين أي شي .. وحاول تظل طبيعي شوي .. لأن ولا شي رح يغير الأمور ..
- لا أكيد .. أشياء كثيرة رح تغير الموضوع ..
- باسل .. ما أبي أسمع منك أي كلمة .. بس بقصة إنك تسافر ما في .. أنت رح تظل هنا تنتظرها ترجع .. ولما ترجع يصير خير ..
- أنا مدري ليه أنت تتوقع مني إني أسمع كلامك ..!
- لأنك رح تسمع اللي أقوله لك .. وما رح تسافر .. ورح تروح الحين لبيتكم .. وبدون ما يشوفك أحد تروح لغرفتك وتقفل الباب ويظن الكل إنك بعدك طالع .. وتظل قلقان عليها ومنها .. وتحبس دموعك بعدين تطلع بعد ما تختنق وتروح للبحر .. وتكمل تفكيرك .. ,أنت تلوم نفسك إنك سمعت كلامي .. وبعدها تجي تهزئني .. لينما تجي فداء .. وتشوف إن ولا شي صار .. وتشكرني لأني ما خليتك توريها الجانب الثاني من شخصيتك .. وبالطريقة اللي ما أحد يحبها .. اللي هي الطريقة البشعة إذا تبي ...
ترك باسل أحمد يكمل حديثه للهواء ، فقد ارتحل هو غير راغب بسماع كلمات أحمد الباقية .. والتي جرحته حتى أشعرته بضعفه .. وعجزه .. وعدم قدرته .. أحس بالألم .. وملأه ذاك الشعور الغريب .. أنها ستعود وفادي ممسك بيديها .. وخاتما الخطوبة يزينان أصبعيهما ..
يالها من كوابيس مزعجة أصابت باسل وأحاطت به .. حتى قرر الابتعاد وترك هذا المكان المجنون .. بعد أن استقبح كلمات أحمد .. واستقبح جميع من هم حوله ..
خرج باسل تاركا الجميع .. تاركا حتى فداء .. حجز له على أول طائرة إلى لبنان ليوهم الجميع أنه متجه إلى هناك .. إلا أنه ترك التذاكر مرمية في الطريق الذي سار عليه متجها إلى مكة .. وإلى بيت الله الشريف ..
بالتأكيد انطلت الخدعة على الأهل بعد أن استفسر أحمد في المطار ورأى اسم باسل على لائحة المتجهين نحو لبنان .. في حين كان باسل يستمتع بقربه من الله .. فدعا بكل صدق .. وبكل صفا .. دعا الله أن تكون فداء من نصيبه إن كانت هي خير له .. ودعا الله أن يجعل فداء بخير .. وأن يكفيه شر تلك الكوابيس التي ما فارقته أبدا ..
أراح باسل نفسه في تلك المدة القصير التي أمضاها في مكة دون أي ارتباطات أو إزعاج .. فقد ترك هاتفه في سيارته يرن .. دون أن يدير له بالا ..
حتى رأى مسجا من فداء .. استغرب الأمر كثيرا .. وكانت تقول فيه ..
" باسل .. أنا رجعت .. وأبيك ترجع بأقرب فرصة .. أبي أتكلم معاك بموضوع ضروري " ..
شعر باسل أن الموضوع لا يمكن أن يكون حقيقة وأنه لا بد أن يكون طعما ليعود أدراجه .. وليستسلم على إثر فداء .. ولطلبها .. إلا أنه ترك المسج بعد أن قسى على قلبه ..
تركه وأكمل مكوثه في رياض الله .. حتى مضى من رحيله أسبوع ونصف .. قرر العودة .. وعاد .. مقررا أنه لن يجيب على أي سؤال ولن يحادث أي شخص مهما كان .. وكان هذا ما فعله ..
إلى أن أتى له أحمد وجلس معه بهدوء ...
- طيب .. الحين أنت اثبت نفسك .. ورحت وسافرت وكأن ما همك شي .. وخدعتنا بإنك في لبنان .. طيب .. الحين متى الموضوع السخيف هذا ولعب الجهال رح ينتهي .. وتبدي تكلمني عدل ومثل الرجال ..
- مثل الرجال !! هذا آخر شي أسمح لك تقوله لي أنا بالذات .. أنا أرجل منك .. وتأدب أحسن لك يالمراهق ..
- طيب .. أنا يا باسل مروق أعصابي الحين وما لي خلق أتنرفز عليك .. فخلينا بالهدوء أحسن ..
- وش تبي ؟؟
- أبي تعقل .. وتسمع مني هالكلام ..
- ايش ؟؟
- فداء قالت لأمي إنها ....
- رح تتزوج فادي ..
- أي ..
- شفت يا .......
بالتأكيد ثارت أعصاب باسل كثيرا .. وقام راكلا ما وجده أمامه .. يصب جام غضبه على أحمد الذي اعتقد أنه السبب الذي دعا الأمور تصل إلى هذا الموصل ..
- يا باسل .. الموضوع بعده كلام .. يعني ما صار شي رسمي ..
- اسكت أنت .. أنا الأهبل اللي سامع كلامك وقاعد بأرضي ..
نهض باسل وهو في منتهى الغضب ، متجها إلى فداء التي كانت في غاية السعادة ، تنتظر رحيلها الأخير إلى لبنان كزوجة إلى فادي ..
التقى بها في منزلها ، حيث ارتبك .. وضاع منه الكلام .. وأمام جدته أحرج من أمره المكشوف .. فادعى أنه يبارك لها .. و يسلم عليها .. ثم خرج .. غاضبا أكثر .. يبارك لها .. يبارك لحبيبته لزواجها من حبيبها الآخر .. لرحيلها من بين يديه .. ولانتهائها من حياته .. | |
|
| |
معذبتهم
عدد الرسائل : 2641 العمر : 33
| موضوع: رد: حبي بدنيا الطعون ..... الجمعة أكتوبر 19, 2007 3:40 pm | |
| تلقى اتصالا من أحمد .. فأغلق الهاتف في وجهه .. متمنيا موته .. فأرسل له رسالة يقول فيها " خلي جنى أختك تساعدك هي تعرف تتصرف " ... بالتأكيد دار باسل في دوائر محاولا إيجاد حلا آخر إلا أنه فشل فعاد إلى جنى لتكون هي منفذه الوحيد في مأزقه ,,
طلبها في منزله .. وأتت له بسرعة راغبة في سماع ما لديه ليخبرها به ,, فجلست قباله لمدة فيها طال صمته ..
ثم بادر باسل بألم .. لمس فيه مشاعر شقيقته جنى المحبة ..
- جنى .. أنا مدري إذا كنتي رح تفهميني إذا تكلمت معاك بالحقيقة .. ومدري إذا كلامي رح يفيد أو إنه رح يخليك تساعديني ... لكن أنا في كل الحالات بقوله ..
- لا قول .. أنا أكيد رح أساعدك ..
- انتي أكيد سمعتي عن فداء وإنها رح تعرس على ابن عمها فادي بالسلامة ..
- ههه .. أي سمعت ...
- أنا رحت وباركت لها ...!!
- طيب !!!!!!
- لكن أنا أبيها .. أنا رحت باركت لها .. مع أني كنت ناوي إني أتكلم معاها عني .. لكن لما شفت جدتي معاها انقلب الموضوع ..
- تحبها ؟؟
- أنا ما استخدم هذا المصطلح .. لكن إذا عليكم .... تقدرين تقولين ..
- طيب وأنت ألحين متألم لأنها تحب فادي .. لأن إذا ما كان عندك خبر هي رح تاخذه عن حب ..
- عارف ....
- طيب !! على ايش ناوي ..؟؟
- ناوي أشيله من بالها ,,
- شتبسوي يعني ؟؟
- مدري .. عادي أذبحه ..
- هههههههه .. طيب باسل .. خلينا بالجد ألحين ... ايش تبي مني ... أي شي تبيه أنا حاضرة ..
- أي أكيد .. أبيك تروحين معاي لها .. يعني في الوقت اللي رح أخبرها فيه أبيك تكونين جنبي ..
- أنا ما عندي مشاكل .. لكن أقول لك الحقيقة يا خوي ... ما رح تخب الحركة هي .. إنك تقول لها وأنا معاكم .. انتبه إن لها عرق لبناني ..
- يعني ؟؟
- أنا بروح معك .. لكن ما رح أكون جالسة بينكم في اللحظة اللي رح تقول لها فيها ..
- طيب .. كذا تمام ..
- بس .. باسل أنا ما أتوقع إنك لو قلت لها إنك تحبها رح تغير رايها أو إنها ...
- خلاص جنى ... ما تبين تساعديني .. كيفك .. بس لا تقعدين تقولين هالكلام السخيف هذا ..
- لا .. أكييد رح أساعدك ..
- طيب هي متى مسافرة ؟.!.؟
- مدري يمكن بعد 3 أسابيع هو فادي يجي لها هنا مو هي اللي رح تروح له ..
- صحيح ؟؟
- ايه ... رح يملكون هنا ..
- أيوا .. طيب .. ومنى أنا أروح ؟؟
- أنت روح لها في أقرب وقت .. عشان يمديها تفكر قبل ما يجي فادي .. عشان لما يجي تكون هي متخذة قرارها الأخير ...
- طيب !! خذي لي موعد معاها ..
- لا .. روح لها مفاجأة .. أحلى ..
- من صجك انتي ؟؟
- أي عشان تكون عفوية ..
واتفق باسل مع شقيقته ، واتجه بعدها ليخرج وحيدا في جنح الدجى يبحث عن الكلمات .. يبحث عن النظرات الملائمة التي يحادثها بها ..
عد باسل الأوقات ، فحسب الدقائق التي مرت من عمره .. وهو فيها لا يحرك ساكنا .. فقد صداقته المتينة مع أحمد كما ظن .. وفداء في رحيل .. يتم بعدها عنه في مراحل .. حتى تتم .. وترتحل نهائيا إلى بيت الزوجية مع ابن عمها .. الذي طلبها من والدها .. عن حب متبادل بينهما ..
بالتأكيد كان كل هذا جارحا لباسل الذي مل عد الثواني .. حتى يأتي موعد زيارته لها .. واليوم الذي سيستعد فيه ليلتقي يقمر حياته .. لينطق بكلمات حبه التي أعدها .. وليسمعها نبرته الحساسة التي وفرها فقط لأجلها .. ليريها جماله الثانوي .. وجمال إحساسه ..
بقى في حال غضب من أحمد .. خصام .. لم يحدث أحدا الآخر خلالها .. لم يعتد أحمد على ذلك .. ولا باسل .. إلا أنه لم يتنبه لسوء حاله دون خاله لانشغاله بفداء التي كانت ولاتزال الأهم بالنسبة له من أي شيء آخر ..
حتى أتت اللحظة الحاسمة ، حين جلست جنى بجانب أخيها وسط أهلها .. وهي تتحدث معه وكأن الأمر طبيعيا مخفية بعض الأمور وأهمها الحب ....
- باسل .. ممكن اليوم على المغرب توصلني لبيت فداء ... هي عازمتني ...
- أيوا .... أكيد ممكن ...
ابتسم باسل ، وخرج مسرعا .. ولا إراديا إلى أحمد في مجلسه .. وهو في غاية السعادة .. فاستقبله أحمد بابتسامة .. وداخله الفرحة كبيرة لرؤيته لباسل في حال كهذه ..
سمع منه الخبر ، والخطة التي ستدور بعد بضع ساعات .. وافقه .. وأسدى غليه بعض النصائح الأخوية ,, بإخلاص .. ودون حتى أن ينتبه أنه في يوم ما سبق كان على خصام معه بسبب ذات الأمر ..
حتى استيقظ باسل من سعادته التي أغفلته .. وأنسته ذنبه الذي اقترفه بحق خاله البريء .. فاعتذر مطأطئا رأسه لقبح ظنه بأحمد ..
قبل أحمد اعتذاره بكل رحابة صدر .. وعاد يكمل معه أحاديث السعادة متحاشيا العودة لأمر خلافهما ..
حتى أتمت الساعة السابعة والنصف ... بقي نصف ساعة حتى يأتي الموعد .. فارتدى باسل أفضل ما لديه .. واستعد لملاقاتها أخيرا ..
وظل جالسا بانتظار شقيقته في الخارج .. حتى خرجت له في بطء .. غير مكترثة للوقت الذي مر .. وتعدى الموعد بدقائق قليلة فيها غضب باسل عليها ..
وصلا إلى منزل فداء حيث كانت الأضواء والأنوار مشعلة فيه ..
وكانت فداء بالداخل تنتظرهما .. راقصة على أنغام موسيقاها المفضلة .. رن الجرس .. أجابت وفتحت لهما الباب .. وارتدت هي شالها لتغطي به شيئا من شعرها ..
استقبلتهم بكامل زينتها .. مبتسمة .. سعيدة .. تضحك .. جلسوا جميعا وباسل يحادث نفسه ..
شعر بالذنب .. كيف له أن يقلب فرحها بخبر كهذا .. كيف يخبرها بحبه فيشغل تفكيرها بأمر لم يطر على بالها أبدا ..
كيف يبعدها عمن تحب ليجبرها عليه بطريقة أو بأخرى .. كيف له أن يقلب كيانها وهو يعلم بحبها .. وبرغبتها بالزواج لابن عمها الذي يبادلها ذات المشاعر ..
إلا أنها ربما تغير رأيها .. ربما تنظر للأمور بعقلانية .. وتقارن بينهما بعقل دون عاطفة .. رأى الأمر مستحيلا .. وأفسده ..
ادعت جنى أن مهاتفة مهمة قد أتتها مما اطرها لتترك الجلسة لتستطيع التحدث براحتها .. كما كانت الخطة ..
وأتى دور باسل ليكمل الأمر وينهيه بكلمة واحدة .. إلا أنه شعر بالخوف .. وارتعب .. ونظر لصورة شاب موضوعة في إطار .. خمن فورا كون تلك الصورة لفادي ...
ولما انتبهت فداء لباسل الذي علق أنظاره على الصورة يقارن بين فادي ونفسه .. بدأت تحادثه عن فادي ...
- هذا فادي .... خطيبي ..
- على خير ..
- قريبا يعني بيصير خطيبي ..
- على الله ... حلو فادي ...
- كتييييييييير ...
- تحبينه ...
- بحبو كتير ..
- امممممم ... أي .. ومتى ناوين إن شالله ؟؟
- نتزوج ؟؟
- أي .. تخطبون بالأول ..
- قريب كتير .. يعني هو بعد أسبوعين أو تلاتة جاي ..
- طيب .. ورح تخطبون هنا .. وبعدين ..................!!!
- وبعدين بروح معاه هناك ..
- وتعرسين هنا أو هناك ..؟؟؟
- ما بعرف ...
- أيوا !! يعني انتي والمزاج ذاك الوقت ..
- تقدر تقول ...
- يعني ما رح تغيرين رايك ؟؟
- لأ لشو غير رأيي ..؟؟؟
- لا مدري .. يمكن يجيك نصيب من هنا ..
- ما بعتقد ... هنا ما حدا بدو لبنانية ..
- اسمع شتقول !!! ههه .. إلا بالعكس ..
- ايش ؟؟ عندك صديق ياخذني ..
- أنا آخذك ..
- هههههههه ..
واعتقدت كلمته مزحة .. ولم يظهر لها هو الأمر .. ضحكت وأطلقت الفكاهة .. ولا تعلم أنه عنى ما قاله .. لا تدري أن تلك الكلمة خرجت من ينابيع قلبه .. لا تدري أنها تجرحه بتلك الضحكات .. لا تدري أنها تحطم حلمه بالزواج بها .. بحديثها عن فادي .. ثم عدم تصديقها لرغبته بها ....
كيف استطاعت أن تضحك ... كيف استطاعت حتى ألا تشك بالأمر .. ألا تسأل إن كان يعني ما يقوله أم لا ...
ربما كان هذا القدر لتكون لابن عمها وليكون ابن عمها لها .. وربما هو خير لباسل أن يخرجها من باله .. وربما هذا ما هو مقدم على فعله ... بعد أن مل الأمر .. ومل الأمل وانقطاعه الذي أهلكه وقصر من طول نفسه ...
انتهت سهرتهما بخيبة أمل .. وبحزن .. بعد أن نظر إليها ترقص على حبها .. وتنظر لصورة فادي بغرام .. تتحدث عنه وكأن هوا العشق يخرج من شفتيها ..
انتهت محاولته بفشل .. اتجه إلى أحمد بعد أن أوصل جنى للمنزل ..
- ها بشر !!! وش اللي صار ؟؟؟
- ولا شي تصدق !!!!! ولا شي ..
- هدي انت الحين شوي .. معليش ... يعني ما قلت لها عن شي ؟؟
- لا ما قلت لها عن ولا شي ..
- طيب ليش ؟؟؟؟
- لأنها طول الوقت قاعدة تتكلم عن سعيد الحظ الهايف فادي ..
- ايوا ......
- ما قدرت أتحمل .. البنت شوي تشق الأرض من فرحتها .. شوي وتناقز غير الله ستر ..
- هههه ...
- أنا الحين مقفل والله مالي خلق ..
- زين خلاص .. ارسل لها مسج على جوالها .. وقول لها .. ردت كان بها .. ما ردت انسى الموضوع ..
- تقول كذا !!!!
- أي أنا هذي قولتي ..
- طيب أنت أكتب مسج .. أكتب فيه بس أحبك .. ولا كلمة ثانية ..
- متأكد ..
- شأكتب بعد ؟؟
- مدري .. تكفي الكلمة ذي .. مافي داعي تشرح بعد .. مو ؟؟!!
- أنا أقول كذا ..
- وأنا هذي قولتي ..
- هههه .. طيب يالله وارسلها ..
وأرسلها أحمد .. وانتظرا بحرارة ردها الذي لم يتأخر .. فتحه باسل بسرعة .. وسريعا ما تغيرت تعابير وجهه من الابتسام إلى العبوس .. قرأ الرسالة نصيا إلى أحمد ..
" لا تتوقع إني بترك فادي عشانك أو عشان أي أحد " ...
كم هي صراحتها بالغة .. وكم كانت قساوتها كبيرة وجارحة ... ألهذا الحد وصل حبها لفادي .. ظل أحمد ينظر إلى باسل الذي جلس مستندا على الحائط .. ينظر إلى الرسالة مرارا .. ويقرأها مرة بعد مرة ..
يبحث علها تكون خدعة .. أو مقلب .. ربما هناك كلمة " أحبك أيضا " مفقودة من النص .. أو كان قد غفل أن يقرأها ..
وبعد عدة دقائق رن هاتف باسل برسالة أخرى ... وقبل أن يفتح قال لأحمد ..
- قلت ... أنا كنت متأكد إنها لعبه ..
- افتحها ..
إلا أنها لم تكن خدعة .. ولم تكن لعبه أو مقلب كما تمنى .. إلا أن ما كان في الرسالة هو اعتذار من فداء لتعبر عن مدى أسفها لحبه الذي يجب أن يذهب مع الريح .. ولعذابه في حب من طرف واحد بلا فائدة وبلا نتيجة ..
كانت كلمة واحدة كافية لتشرح جميع ما بقلبها " آسفة " بها عبرت عن شعورها تجاهه كما عبر هو بكلمة " أحبك " ..
زاد عمق جرح باسل .. الذي طعن بقدر الدنيا الذي ما كتب له فيه السعادة .. ولا للحظة ..
واساه أحمد محاولا أن يخفف شدة وقع الأمر عليه .. وأنه حب .. وقدره إما الموت أو العيش للأبد .. وكان قدر حب باسل موته ..
ظل باسل على جلوسه باسما ، يواسي قلبه الحزين ، بعد طول انتظار سمح لعبراته بالنزول .. ليعبر عن حزنه .. وليعبر عن ألمه ..
ياللقسوة .. وياللحب الكبير الذي تترك الدنيا جميعها لأجله .. ما سر هذا التعلق .. من هو فادي الذي أحبته .. لأجل ماذا ؟؟
قام باسل بعدها ضاحكا .. يخاطب أحمد ..
- أصلا ما كنت متوقع إنها بتهده عشاني ..
- .....
- كانت محاولة يائسة .. بس عشان تعرف إن في أحد هنا رح يهتم فيها لو كانت تبي تظل ...
- باسل .. مو لازم تمثل علي أنا .. قول اللي في قلبك وريح حالك ..
- هذا اللي في قلبي .. هي ليش بتطالعني وعندها اللبناني ..
- مو كذا هي تحسب الموضوع .. | |
|
| |
معذبتهم
عدد الرسائل : 2641 العمر : 33
| موضوع: رد: حبي بدنيا الطعون ..... الجمعة أكتوبر 19, 2007 3:51 pm | |
| - خلاص .. هي رح تتزوجه .. وهي قاعدة تسوي الشي الصح وتقرر حسب اللي هي رح تقدر تعيش معاه طول حياتها .. والإنسان اللي هي تقدر تكون واثقة إنه رح يقدر يسعدها ..
- الإنسان هذا ممكن إنه يكون انت ..
- ممكن !!! ما اعتقد وهي تجاوب بكل صراحة على كلمة أحبك بآسفة ..
- طيب .. خلاص .. نقول إن الموضوع انتهى ..
- هو منتهي ... هههههه .. خلينا عزاب أحسن ..
- للأبد ؟؟!!!
- شرايك ؟؟
- للأبد ...
- هههههه ....
وعاد باسل بعد ذلك لمنزله .. واتجه لحجرته ليفضي أخيرا بشعوره الذي كتمه أمام أحمد .. ثارت أعصابه برودها .. ولثقتها الكبيرة بابن عمها ...
فأخرج عصبيته في تكسير حاجياته .. وتحطيم ما حوله .. عل ذالك يساعده على تحطيم ذكرياتها من باله وعقله وقلبه ..
بكى بحرقة .. وأدمعت عينيه حزنا .. حاله ما كانت لتسر شخص .. ولو رأته فداء في هذا الحال .. لركضت إليه تاركة فادي وتاركة جميع ما يمكنها أن تضحي بحياتها لأجله .. فباسل هو الوحيد الذي تستطيع أن تثق أنه سيضيء لها حياتها ..
" لم يبق لي من العبرات دمعة ، ولا من الذكريات ذكرى .. ولا من روحي عبرة .. ولا من حياتي معنى ...... لطالما كان الحب سبب عيشي .. وطالما كنتي حبيبتي حلمي .. ما كانت الحياة لتدب في جسدي الهامد لو لم أكن أراك .. وأتوق للقياك ..
أين هي انتي القديمة .. أين كنتي يا حبي حينما كنت أصحو على كوابيس لم تترك ذهني ... خشيت أن أفقدك .. خشيت أن تذهبي من بين يدي .. وما كنت أخشاه .. ها أنا أسمح له بالحدوث .. وأمام ناظري ...
فداء .. يا عبرات عيني المحرقة .. يا آخر من لي بهذه الدنيا الكئيبة .. أو لغيرك كنت سأصحو كل فجر .. لأصلي .. ولأدعو الله .. لتكوني لي ..... إلا أن قدرك .. وما كتب لك .. هو أن تكوني مع من أحببتي .. تاركة من أحبك بلا بصيرة .. وسأبقى أقول .. وبكل شعور قلبي .... أحبك .... " ..
انتهى حلمه وانتهى الأمل الذي عاش عليه .. وقضي الأمر برحيلها .. من بلده ومن باله ... إلا أنها لن تستطيع أبدا الرحيل من قلبه ..
قدم فادي ، وقدم معه أهله .. وأقاموا حفلا كبيرا بحضور والد فداء .. وجميع أهل والدتها المرحومة ..
لتكون فداء في الحفل خطيبة فادي بشرع الله ..
كان الحفل في إحدى الصالات الفخمة .. وفيها حضر جميع الأهل ومن بينهم باسل .. الذي حضر على مضض بعد أن أجبره أحمد على ذلك ..
جلس بين الحضور .. قريبا من فادي الذي كان في غاية السعادة ... رآه والبسمة تشق وجهه .. وعينيه اللامعتين تتلهفان لرؤية فداء التي يتوقع أن تكون في أبهى حلة ..
وبعد أن حاول أحمد بشتى الوسائل جعل باسل أن يبقى في مكانه دون أي حركات غير متوقعة .. جلس .. وذهب هو ليحضر فداء التي تزينت .. وأعدت نفسها لتلتقي بفادي لأول مرة كخطيبها ..
سلمت على خالها وأمسكت بيده ليصطحبها .. إلى الداخل قدمت .. ولعيني باسل نظرت .. تبسمت وتعدته لتنظر مباشرة إلى خطيبها الذي لم يستطع أن يبعد ناظريه عن جمالها الذي أبهره .. ليس للمرة الأولى ... سلم عليها ... وقبلها في جبينها وباسل يترقب .. وينتظر .. إلى أين سيصل الأمر .. ومتى سينتهي هذا كله ...
" متى ساصحو من نومي .. لأجد ما حدث كله حلم .. ومتى سيصيبني ذاك الحادث لأصحو من غيبوبته فأراها أمامي .... متى سأنظر إليها كامرأتي .. كحبي الذي يبادلني شعوري ... متى ستكون هي من تحبني ..... منى سأكون في مكان فادي ... متى ستكون لي ؟؟"
جلست بجانب خطيبها .. يبادلها الكلمات والأحاسيس .. يضحكان معا وكأن حلم حياتهما أخيرا أصبح حقيقة ..
وباسل الذي شارفت دمعته على السقوط لا يزال ينظر إليهما .. بعد ذلك بدقائق قليلة قام باسل مسرعا .. هاربا من اللحظات القادمة .. ارتحل دون أن يسلم على العروسين .. ودون أن يلحظه أحد ..
خرج إلى سيارته .. وبعدها إلى والدته التي عادت إلى منزلها مبكرا .. جلس بجانبها .. حادثته كثيرا عن مدى جمال فداء وعن أمنياتها ورغبتها بتزويجه ..
- يمه أنا قررت إني أتزوج ..
- والله ؟؟! أبركها من ساعة ... والله فرحتني .. وحاط عينك على وحدة ؟؟
- لا .. خليها على ذوقك ..
- ولا يهمك يا بعد عمري .. انت بس آمر وتدلل .. وقول لي في مواصفات معينة ؟؟
- لا يمه .. اللي تعجبك تعجبني ..
- حتى لو شكلها مو حلو ..؟!
- اللي يصير ..
وقام باسل مسرعا خارجا من المنزل ووالدته متعجبة لأمره .. ليس طبيعيا .. ربما كان خحلا .. لا يمكن أن يكون ذلك .. لا يمكن أن يكون خجلا من أن يرد على ما قالته ولو بكلمات قليلة .. ولو حتى بابتسامه ..
فورا حادثت أم باسل والدتها أم أحمد ....
- يمه .. باسل مو طبيعي ..
- باسم الله عليك وعليه .. شفيكم ؟؟
- يمه .. الولد اجاني قبل شوي .. وكلمني .. كلمته عن العرس ... وإن ودي أخطب له .. قال لي إنه يبي يخطب .. أنا فرحت .. لكنه ما كان حتى مبتسم .. ما بين لي ردة فعل .. قمت أمزح معاه وأقول له على ذوقي وللا على ذوقه قال على ذوقي .. طيب .. قلت له عادي لو مو حلوة .. قال لي اللي تعجبني تعجبه ..
- طيب .. وين الغلط ..
- يمه .. شباب هاليومين مو كذا .. أصلا تستغربين لو قالوا لك يا يمه عروستي على ذوقك .. وهذا أبد حتى ما قال لي يبي فيها مواصفات محددة .. ولا حتى بالمسخرة ..
- والله إنك غريبة .. هذا و هو محليك على راحتك ولا هو رابطك بشي .. لا تحاتين ولا شي .. ولدك ما فيه إلا العافية ..
هو وينه الحين ؟؟
- طلع ..
- وين راح ..؟؟
- والله مدري ..
- خلاص يا يمه .. انتي نامي .. وارتاحي .. ودوري له عروس مثل القمر .. وريحي بالك ..
- طيب يمه .. تصبحين على خير ..
بعد هذه المحادثه التي كان بفترض أن تريح أم باسل .. زادت هي من شكوكها ومن خوفها على ابنها .. وما وجدت حلا سوى أحيها أحمد ..
- هلا أحمد شلونك ..؟؟
- تمام ..
- وينك الحين ؟؟؟
- أنا توني طالع من عند فداء وفادي .. بس ترى ولدك باسلو هذا طلع فجأة حتى ما شفته ..
- عارفة هو اجا البيت وطلع بعدها مرة ثانية ومدري وينه ..
- ايوا ... بغيتي شي ؟؟
- أي .. باسل مو طبيعي .. كلمه أحمد تكفى .. اقعد معاه .. وشوفه وش عنده ..وش اللي فيه ..
- ليش انتي قاعده تهوجسين ؟؟
- لأنه جاني يبي يخطب .. ويبي على ذوقي .. لكن المشكلة إنه جتى مو مبسوط ولا وحتى شكله مفكر بالموضوع ..
- أيوااااااا .. فهمت عليك الحين ..
- انت تعرف شي عن الموضوع ؟؟
- لا .... بس اتركي الموضوع عندي .. وعساه بكره إن شا الله بالكثير .. يجيك صاحي ما فيه شي ...
- والله أنا أخاف تخربه أكثر ..
- أفا عليك يا أم باسل ..
- أمزح معك .. بس لا تسهرون لآخر الليل برا .. روحو الديوانية قعدوا هناك .. طيب ؟؟
- يصير خير ..
هاتف أحمد بعد ذلك باسل مباشرة .. وواعده ليلتقي به في المقهى الفلاني .. الذي اعتادوا على السهر فيه ..
وهناك أتى باسل .. وقد وضع شماغه على كتفه .. مرتديا عقاله على رأسه .. طاويا كميه .. التقى بأحمد الذي نظر إليه باستغراب ..
- والله يا رجال لسانا طالعين كاشخين ما مداك تخرب الكشخة كذا ..
- " تبسم بسخرية " ..
- طيب .. شفيك الحين وش خقه طالع من الحفلة بدري .. ولا سلمت ولا علمت ولا شي .. طالع من صباح الله خير .. ومحمس .. ورايح بيتكم .. يا خي كل هذا ليش ..؟؟؟؟
- والله ... تبي أحكي لك مرة ثانية مع سيع طراقات وللا تتذكر كلام الماضي أحسن ..
- طيب يا خي فهمنا .. وتذكرنا ... عشان أنت تحب فداء .. وهي تحب فادي ..... يا الله .. أكشن ..
- أحمدو ... قول وش عندك ترى والله مالي خلقك ..
- طيب طيب .. الحين هي البنت تزوجت وأنت زعلان ..
- ......
- طيب .. عشان افهم الموضوع يعني .. انت رايح لأمك تبي تخطب ليش ؟؟
- وحرام الواحد يكمل حياته ويتزوج ..
- لا مو جرام .. بس على ذوق أمك .. هذي عمليه انتحاريه ..
- أحمدو .. والله مليت .. وبعدين يعني وأنا أنجرح .. وأنا ساكت ومتحمل .. يا خي القلب ما عاد يشيل البلا ذا كله ..
أنا قررت إني أكمل حياتي ..
- باسل .. أنا أدري إن هذا مو قرارك .. واللي تقوله مو هو اللي بخاطرك .. واللي قاعد تبينه لي مو هذا شعورك الحقيقي ..
أنا أدري إن من داخلك ودك تبكي .. ودك نكسر الدنيا ....
- ودي أروح لها بهالثانية وأقول لها إني أحبها ..
- وما ودك تعرس على غيرها ..
- وما ودي أعرس على غيرها ...
- طيب الحين الموضوع حساس .. قوم خنروح الديوانيه أو بيت الوالده إذا تبي ..
وبعد أن وصلا للديوانية .. وجلسا ليكملا حديثهما ...
- يا باسل .. الحين وصارحتني بشعورك الحين .. الله يخليك .. ولو سمحت .. خبرني عن اللي بجد في قلبك .. عن اللي تبي تسويه .. عن اللي مو قادر تقول لأجد عنه ..
- أحمد .. أولا ماكو شي ينقال .. ثانيا خلاص البنت راحت وتزوجت .. وأنا شبيدي اسوي يعني .. اقعد ابكي لفرقاها ..
- عادي .. يا خوي على الأقل طلع شعورك الحقيقي .. لا تقعد تغبي بقلبك .. على الأقل أنا .. قول لي ..
- أنا ما عندي شي أقوله لك .. أنا كل اللي أبيه إني أتزوج عشان أنسى فداء .. وللا عشان أكمل نسياني لها .. فيها شي ؟؟!
- ما قلت لك فيها شي ... بس اللي أقوله لك لا تستعجل .. وترتبط ببنت بس عشان تنسى فداء .. تروى .. وشوف يمكن أنت تبي تختار .. ويمكن أصلا مو مناسب لك إنك تتزوج الحين ..
- ..........
- باسل .. أنا ادري إنك تتقبل كلامي .. وادري إن أمري مسموع عندك ... وعشان خاطر أمك المسكينه تحاتيك ... روح لها وقزل إنك غيرت رايك .. قول لها بالحقيقة إذا تبي .. أو مو لازم .. قول بس إنك فكرت بالموضوع .. وما تبي تتزوج الحين ..
- انت ليش ما تبيني أتزوج ..؟؟؟!!
- مو عشان شي يضرك .. أنا أبيك أصلا تفكنا من موضوع فداء وتعيش حياتك طبيعي .. بس انت الحين قاعد تجازف .. و انت قلتها بنفسك .. ما ودك تعرس على غير فداء ..
- أي ما ودي .. بس فداء خلاص تزوجت ... يعني أقعد عزابي طول حياتي ..
- مو هذا الكلام .. يا باسل ... لا تتهور .. انت فاكر بنات الناس لعبه .. تروح تعرس على وحدة ما تعرفها ولا هي عاجبتك ولا شي بي عشان إن فداء تزوجت ..
- مو عشان فداء تزوجت .. عشان أنا أبي أتزوج ..
- أنت الكلام معاك ماله فايدة .. أنا بسكت عنك .. وبتركك لحالك .. تبي تبات هنا .. تبي ترجع بيتك .. كيفك .. بس أنا أدري إنك لما تصحى من النوم ... بتكون فكرت بالموضوع .. وبتكون قررت إنك تروح لأمك وتحبرها إنك غيرت رايك ..
- .........
- بدل التعب ذا كله والانتظار لبكرة تكون أمك جايبة لك مليون عروس .. روح لها الحين .. وقول لها ..
- هذا رايك ..
- أكيد هذا رايي .. وخلاص ... إذا ارتحت انت .. وصر أوكي ... أنا وياك نعرس على خوات .. اوكي ..
- ههه .. يالله ... كذا لازم أروح لأمي ... وللا أقول لك بكلمها أحسن ..
- كيفك .. أهم شي تقول لها بأسرع وقت ...
هاتف باسل والدته التي ما توقعت أن يغير رأيه بهذه السرعة .. وفي هذه المدة التي أمضاها مع أحمد ..
بصعوبة تفهمت وضعه .. وتركته يعيش بحرية .. كما يريد وكيفما يريد .. ظل مع أحمد .. يجدان صعوبة في تخطي الموضوع ..
- سمعت إنها مسافرة مع خطيبها بعد يومين ..؟؟!
- حلو ..
- باسل .. شنو رح تسوي الحين ؟؟
- والله مدري وانا خوك .. مو عارف ايش اللي مفروض يصير .. وللا هي الدنيا كيف مفروض تمشي ..
- أنا أقول نخليها تمشي تمام .. ونمشي عزابية أنا وياك .. ولا همنا شي بهالدنيا .. ولا يكون على بالنا البلا ذا اللي اسمه حب ...
و نقضيها سهرات وسفرات ..
- حلوة ذي ..
- ههه ...
- باسل .. أنا أقول لازم بكرة تروح لها وتبارك لها هي وفادي .. وتنهي الموضوع .. عشان هي ما تفكر إن الموضوع بعده حساس ..
- ما لي وجه أروح يا أحمد ..
- لا لك وجه .. انت لازم تروح .. أصلا غصب عنك رح تروح .. - هم وين قاعدين ؟؟
- كل اللي اجا من لينان قاعدين في بيت فداء .. ابوها وعمها وفادي ومرت عمها وعمتها ..
- وأنا المفروض أروح لهم هناك ؟؟
- روح انت وأمك .. لأنها لازم رح تروح تسلم عليها عشان هي مسافرة .. وانت روح سلم وبارك ..
- وأهبل أنا أروح مع أمي .. | |
|
| |
معذبتهم
عدد الرسائل : 2641 العمر : 33
| موضوع: رد: حبي بدنيا الطعون ..... الجمعة أكتوبر 19, 2007 4:11 pm | |
| - ياخي قولها من الأول تبيني أروح معاك .. خلاص .. ولا يهمك .. أنا أروح معاك ..
- ههههه ..
ومنذ صبيحة اليوم الذي تلاه .. استيقظ باسل مشوش الفكر .. غير قادر على التفكير .. ولا قادر على اتخاذ أي قرار ... استيقظ وقد قلبت أفكاره .. وكأن وسواسا لعب به ..
أيقظ أحمد الذي كان يغط في نوم عميق .. وبصعوبة قام ذاك المسكين ليستمع لما لدى باسل من هموم .. وكلام ..
- ها ... يا جعل العمى يعميك ... أنت ما تعرف قوانين الشباب .. ممنوع أحد يصحي الثاني في الصباح .. ممنوع يا ولد الناس ..
- مو وقت فلسفتك الحين ..
- شتبي ..؟؟!
- الحين اللي صار البارح ... واللي قلناه .. أنا كنت مقتنع إني أنفذه ...؟؟؟!
- أعوذ بالله منك ومن وجهك يالقوطي .. وش ذا الهبال اللي تخبطه .. يعني هدرتي وياك صارت هباء منثورا .. لدرجة إنك مو مصدق عمرك إنك سمعت كلامي البارح ..
- طبعا .. معقول أكون اقتنعت إني أروح وأبارك لها وإني أكنسل موضوع خطوبتي ..
- إنا لله وإنا إليه راجعون .. الظاهر أنا مكتوب علي أظل أهدر عليك .. والمفروض أتكلم معاك قبل الحدث بالضبط .. عشان ما يمديك تغير رايك .. الحين لازم أعيد نفس الكلام .. حتى إني نسيته ..
- شوف .. أنا مدري وش كنت مسوي لي البارح عشان اقتنعت .. وللا إني كنت مفهي والنوم غالبني عشان كذا سكتك ووافقت على كلامك .. المهم .. إني ماني برايح لها لو على قطع رقبتي .. وأمي بكلمها من جديد .. وانت إن صار لك رجل وللا يد يحياتي ابقطعها لك ..
- تهديد يا بو الشباب ..
- عساه يكون ..
- طيب .. طيب .. انت سوي اللي تبيه بس اتركني أنام .. يعني أنا رجال مسكين ونايم .. جاي تصحيني عشان تقول إنك غيرت رايك .. لا وتهددني إذا تكلمت لا تقطع رجلي مدري يدي .. أنا والله مدري وش سالفتك .. بس اللي ادري فيه .. إني أبي أنام .. وابيك تنقلع عن وجهي الحين ..
- طيب يا أحمد .. هذا وأنا عادك واحد من أعز الناس لي ..
- لا عاد تعدني ... ولا تحسبني ..
- هه .. وتتفلسف بعد ..
- أقول انقلع من مكاني قبل لا احش رجلك مثل ما يقولون .. لأني كلش مو طايقك والنوم بعيني .. والصراحة إني أفضل النوم عليك ..
ظل باسل مع أحمد الذي حاول النوم .. بلا فائدة ولا نتيجة .. فاستسلم للقدر الذي يلومه أحمد لجعله المتكلف بالحديث مع باسل .. وإرشاده للخطوات السليمة التي يتوجب عليه أن يتخذها ..
حدثه كثيرا .. وطويلا دام نقاشهما .. حتى انتهى بمسيرهما لمنزل فداء ليباركا لها .. ويودعانها ..
سلم عليها باسل .. معلقا أنظاره عليها وهي تعاتبه لرحيه المبكر ليلة خطوبتها ... صمت .. وعاد ليسلم على فادي كارها ذلك ..
مضى مسرعا .. بعد أن استغربت فداء مجيئه .. ورحيله المبكر ..
وفي السيارة .. ولما كان باسل في قمة انزعاجه مما حصل ..
- شفيك زين .. هذا الموضوع وانتهى .. وش تبي بعد .. ما بتفكنا منك .. خلاص ياخي .. الموضوع خلص .. وانت لساك مثل الحريم زعلهم يدوم قرون ..
- أحمدو .. والله مالي خلقك أنت وخشتك .. انت ما سمعته هاللبناني شلون يكلمني ..
- شنو شلون يكلمك .. كل اللي دار بينكم .. السلام وعليكم .. مبروك الله يبارك فيك ... بالسلامة تروحون الله يسلمك ..
- وهذا قليل ؟..!
- أوه نسيت .. بعدين قلت انت مع السلامة هو قال باي .. عشان كذا أنت متضايق ؟؟؟
- أحمدو ... انت شايفه شلون حركاته ..
- خفيف دم الولد ما يعيبه شي ..
- خفيف دم .!.!.!. عيب عليه كذا .. هذا مناسب سعوديين .. لازم يفهم شلون هي عاداتنا .. الرجال لازم يكون ثقيل .. مو هيلق ونكتي .. هذي سبة عندنا ..
- لا .. ما شالله عليك أنت ووجهك .. مدري على ايش يموتون الشباب من الضحك .. مو على سوالفك .. والنكت اللي تقطها .. وعساك بس فاكر إن كل السعوديين ثقيلين دم .. وللا لازم يصيرون كذا عشان يعجبونك ..!!
- يا عمري .. الواحد ما يطلع بطبيعته قدام أي أحد .. مثلا .. أحنا ما نطلع خفة الدم هذي .. إلا مع الربع .. والأهل القريبين مرة .. لا ونخفف بعد قدام الأهل .. وهذا قدام الكل .. ولا عنده مشاكل يضحك ويتمسخر .. شنو هي السالفة ماي وتعال اشرب ..
- حلوة ذي ماي وتعال اشرب ..؟؟ من وين جايبها ؟؟
- المهم إنه ما عجبني ..
- وإن شا لله انت فاكر إن رايك مهم .. والله إنه ماله أي قيمة ولا شي .. أصلا أنت ما تعرف تقول رايك لأحد .. ماغير أنا لأني عاطيك وجه بس .. وللا انت رايك .. ولا شي .. أصلا من يهمه رايك ..
- أقول اسكت بس يابوم ثلاثة و عشرين سنة ..
- احترم حالك ... صار لي كم يوم وأنا أربع وعشرين ..
- لا واجد كبرت .. وأنا أشوف عقلك صاير كبير ..
- اسم الله عليك يابو 22 سنة .. كلش مقطع عمرك يعني ..
- يا قلبي انت 24 يعني أنا 23 مو 22 ..
- ما يهمني .. وبعدين أنا بيني وبينك سنة تقريبا مو بالضبط ..
- أحمد لا تقعد تغير لي بالموضوع .. خلاص واللي يعافيك ..
- الحين انت المبدي وللا أنا .. ويقول بعد لا تغير الموضوع ..
وبينما كان باسل ينكوي على نار لهذا الهم الذي أصابه برحيل الحبيب عن بلده .. بعيدا عن أنظاره وعن حياته ..
فسارت فداء مع خطيبها سعيدة تاركة جميع ما تبقى لها من ذكرى والدتها لتبدأ حياة جديدة سعيدة مع أسرتها الجديدة في لبنان .. لتحظى أخيرا بالحرية والرفاهية التي طالما أرادتها خصوصا بعد وفاة والدتها .. ولتعيش قريبة من والدها وأختيها كما سبق منذ زمن طويل ..
أما باسل الذي حاول أن يظهر نسيانه للأمر لم يستطع سوى الحلم .. والذكرى لها .. لم يشعر إلا بألم يعتصر قلبه لفرقاها .. لابتعادها عنه بالذات .. لصراحتها البالغة له .. للجرح العميق الذي أصابته به ..
أظهر عدم اكتراثه للأمر مدة لم تزيد على شهور قليلة .. لم يستطع بعدها أن يخفي شوقه لها .. ولو أن رغبته في المضي في حياته كبيرة .. إلا أن إرادة قلبه العاشق كانت أقوى مما يجعله يتناسى الأمر شيئا فشيئا .. فالحب الأولي يبقى محفورا في الوجدان .. ويبقى ملتصقا في القلب .. لا يزال .. ولا ينسى ..
أحمد الذي سارع في تغطية الأمر .. والبقاء مع ابن شقيقته الذي اعتبره صديقه المقرب .. محاولا تخفيف الأسى عنه .. وإقناعه أنه قد حان الوقت أخيرا أن يجد لنفسه العروس التي تعجبه بغظ النظر عن فداء وتناسي وجودها في الحياة ..
إلا أن باسل بعد أن أدرك كم حبه لها لم يستطع سوى الرفض والإباء عن ملاقاة غيرها .. حتى يكون الله في عونه .. ويكون في قدره نسيانها ..
لم يكن أسى باسل عليها جليا .. فطالما ظنت شقيقته جنى التي كانت على علم بالأمر أن الحب القديم قد انتهى .. وأن المشاعر التي كانت مشتعلة في يوم من الأيام لابد أن تكون قد خمدت وانطفأت .. إلا أن ظنونها كانت خاطئة .. وما كان يساعدها على التأكد من شكها عناية أحمد وباسل على إبقاء الأمر بينهما .. لأنه لا جدوى من إشهاره إلا لرمي التعليقات التي لن يحبذ كليهما الاستماع إليها أبدا ..
مضت الأيام سريعا بالنسبة لفداء التي كانت تقضي خطوبتها مع فادي ... شعرت بالسعادة الكبيرة .. والفرحة الغامرة .. بجانبه أخيرا من أحبت لفترات ربما ليست طويلة إنما فترات تعيسة ..
أحبت الحياة في لبنان واعتادت عليها سريعا بجانب أحبابها وأصحابها .. وتناست أهلها وباسل الذين أحبوها ووقفوا بجانبها في أقسى لحظات حياتها .. في لحظات لم تجد فيها مخلوقا غيرهم ..
أخيرا حدد موعد زفافها .. وبدأت الاستعدادات التي لا تنتهي أبدا .. وبدأت هي البحث والدوران في كل مكان لتحظى بالحفل الذي تتمناه .. ولتحظى بيومها الكبير كما حلمت به .. وليكون أكبر فرحة لها في الدنيا ..
ابتعدت عن فادي بعض الشيء أثناء فترة استعدادها .. وابتعدت عنه أكثر وأكثر فانشغلت بأمور الحفل متناسية خطيبها الذي ستمضي العمر بجانبه .. متناسية أهمية وجودهما معا في مثل هذا الوقت خاصة ..
أما باسل وأحمد كانا يخططان بالذهاب إلى لبنان ليكونا أول الحاضرين مع فداء في أسعد لحظات حياتها ..
ولما أخبرا أم أحمد بعزمهما اعترضت .. ورفضت ذهابهما دونها .. إلا انها لم تحب أن تذهب باكرا كهذا الوقت .. بل أجلت السفر لبضعة أسابيع فيها تنهي أشغالها .. وتشتري لحفيدتها ما شاءت من الأمور لتأخذها إليها في سفرها ..
اضطر أحمد وباسل للرضوخ أمام أمر أم أحمد .. وللانتظار حتى تفرغ هي .. وتقرر الذهاب .. وتعلن استعدادها ..
في هذه الفترة كانت تمر فداء بأصعب اللحظات مع فادي الذي مل تلك الأيام التي كان يقضيها وحيدا يتمنى رؤيتها بلا جدوى .. واجهها بالأمر .. مما أحدث انقلابا في حياتها .. فبعد أن كان استعدادها لتسافر شهر العسل مع خطيبها .. أصبح استعدادها لتعود إلى موطن والدتها بعيدا عن فادي الذي قرر التخلي عنها .. مسيئا التفكير ..بأنه إن كان انشغالها عنه منذ ايامهما الأولى فماذا سيكون بعد الزواج .. كان لا بد لهما من التروي .. إلا أن ما حدث كان قدرهما ..
فور أن انفصلت فداء عن فادي .. ولما كانت في حال يرثى لها .. هاتفت جدتها لتشكي لها همها وألمها ..
- هلا جدتي .. كيفك ؟؟
- الحمد لله بخير يا بنيي .. انتي شلونك ؟؟ عساك طيبة ..
- أنا والله ماني بخير يا جدتي ..
- خير .. شفيك يمه .. ؟؟ خرعتيني ..
- فادي ابتعد عني .. وتركني ..
- شنو ؟؟ طلقك ..
- فصخ الخطوبة ..
- يا بعد عمري .. والله ما يستحي هالفادي هذا .. شو له هذا كله ؟؟ تخانقتوا ؟؟
- لا والله .. هو بس يقول بسبب انشغالي عنه وأنا أجهز لعرسي .. وانا شبيدي أسوي .. والله مقدر أعلق حالي فيه وبالعرس .. خليني أخلص من العرس وبعدين حياتي كلها رح تكون له .. لكنه مدري ليه .. شاف إن ابتعادنا عن بعض هو أحسن حل ..
- ما عليك منه وأنا أمك .. وبلعنه إنشا الله .. انتي مليون واحد يتمناك .. ولا يسوى تنزل منك دمعة عشانه .. فاهمتني ..
- طيب ..
- انتي جاية قريب ؟؟
- والله مدري .. ما عندي حجز ..
- طيب أجل .. أنا مع أحمد جايين لك يا بعدي.. زين ؟؟
- أي .. أكيد ..
وبعد هذا فورا تهاتف أم أحمد ابنها الذي كان جالسا مع باسل وأصحابهما .. طلبت منه المجيء للمنزل وعلى مضض سار أحمد لتلبية طلب والدته .. وفور أن أخبرته بالأمر حتى انصدم لهذا الذي حدث والذي لم يكن متوقعا أبدا .. أبعد الحب الذي استعدت فداء للتخلي عمن كل شيء لأجله .. ينتهي بالفراق .. وعلى ماذا .. على أتفه الأسباب التي ممكن أن تكون ..
شك أحمد في الأمر كثيرا .. وأبعدته أفكاره إلى عالم آخر .. ظن في فادي كل شيء .. توقع منه أن يكون قد تركها لأجل أخرى .. فوجد أن كل ماكان في ظنه ممكنا .. خاصة بالنسبة لشخص كفادي ..
انفعل أحمد كثيرا .. إلا أنه فور أن هدأ وخرج من منزله .. فكر عما قد تكون عليه ردة فعل باسل وانفعاله إذا علم بالأمر ..
فكر كيف من الممكن أن يخبره .. وما ستكون ردة فعله .. إلا أنه في نهاية المطاف تفاءل أن باسل قد يسعد بخبر كهذا .. أن حبيبته قد تحررت من القيود وقد عاد أمله بها .. وبأنها قد تكون في يوم من الأيام زوجة له ..
واجه أحمد باسل بكل صراحة .. وأخبره بالأمر بكل وضوح .. بعد أن انفرد به ..
- والله إني كنت داري وعارف .. إن فادي ذا فيه البلا .. ورح يجيب لنا البلاوي .. الحين شوف اشسوى بالبنت وجرحها .. خلاها تتخلى عن كل شي هنا عشانه .. خلاها تروح معاه .. خدعها هالحقير اللي ما يستحي .. وهو فاكر إن ما وراها رجال .. والله لأكسر راسه هاللي ما يستحي ..
- بل بل بل .. كل ذا عصبية .. روق أخوي شوي .. وخلينا نتفاهم .. وبعدين بالطقاق يطقه .. هو تركها من الحين .. أحسن .. بالعكس .. هذا يوم سعدنا ..
- أنا مقهور فيه إنه خدعها .. والله عيب عليه .. هذا وولد عمها بعد .. أجل من الغريب تتوقع كل شي ..
- أنت فاكر إنه مثلنا السعوديين عندنا العادات والتقاليد اللي تمنع هذا الشي إنه يصير .. خلاص ياخي فك العقدة ذي .. واسكت خلنا نرتاح .. ورانا سفر بأقرب فرصة .. بنروح أنا والوالدة نجيبها من هناك .. بنفضي معها وقت .. وبعدين نرجع ..
- أقول الحين مافيها كلام .. أبروح معكم دام البنت ماهي براجعه .. لازم أشوفها يا أحمد ..
- كل ذا شوق ؟؟!!
- لا والله .. بس أنا البنت هذي أحس يهمني مستقبلها .. ويهمني إنها تكون بخير .. وإنها تكون سعيدة ..
- لأنك تحبها يالأهبل .. ويقول لي مو شوق .. طيب .. إذا مو شوق .. عشق وغرام .. ولا يهمك ..
- طيب الحين .. متى رايحين ؟؟
- بأقرب وقت .. بس أقول لك .. لا تروح لحالك تثير الشكوك .. خذ معك وحدة من خواتك أحسن وللا أمك ..
- طيب .. أبحاول أخذ جنى معاي ..
وحادث باسل شقيقته التي سعدت كثيرا فور سماعها الخبر ..
سريعا ما تم الأمر ووصل كلا من أحمد ووالدته وباسل وشقيقته إلى فداء في لبنان التي استقبلتهم خير استقبال .. وانشرحت كثيرا لرؤيتهم حولها .. مقدمين جل ما لديهم للتخفيف عنها ..
ابتعدت فداء في تلك الفترة عن جميع من كانت معهم قيربة منهم .. حتى والدها .. منشغلة بجدتها وأهلها ..
سكنوا في منزل أجار وأخذوها فيه معهم .. لتعيش حياة أخرى .. ولتنسى فادي تماما ..
والهدف الذي ذهبوا من أجله هو ما تحقق .. فبوجودهم بجانبها خفف عنها الكثير من الألم ..
بينما كانواجميعا جالسين في إحدى الحدائق العامة ..
أحمد :: وش رايك فداء لو تتمشين معي !!
فداء :: أكيد ..
قام أحمد مصطحبا فداء ليتجول معها بعيدا عن باسل والبقية ..
- ها !! أخبارك الحين ؟؟ عساك طيبة ؟؟
- أي مافيني شي .. بخير والحمد لله ..
- يعني موضوع فادي انتهى بالنسبة لك ؟؟
- إن شا الله يكون .. أنا الحين مقتنعة تماما بانفصالي عنه .. وموصوع إني أنساه رح يتم إذا مو اليوم بكرة ..
- والله إنك تعجبيني يا فداء ..
- هه ..
- أكيد انتي عارفة ليش باسل هنا ..
- ....- أنا بس كنت أبي أخبرك .. إن باسل لساه وما زال باسل الأولي اللي يحب فداء ويتمناها .. | |
|
| |
معذبتهم
عدد الرسائل : 2641 العمر : 33
| موضوع: رد: حبي بدنيا الطعون ..... الجمعة أكتوبر 19, 2007 4:12 pm | |
| وانتي القرار لك .. أنا ما أقول لك حبيه .. بس أنا اللي أحب أسويه .. إني بس أعطيك خبر .. عشان تعذريه إذا صدر منه أي تصرف إذا ما كنتي ناوية تعطيه فرصة .. أو إنك تعطيه فرصة . وتشوفينه قد ايش هو يعزك ويبيك ..
- أنا ما أقدر أقول شي الحين ..
- المهم .. أنا اللي علي سويته وخبرتك بالموضوع .. وانتي وش ما تبين تسوين سويه ..
عادا إلى أم أحمد التي ملت الصمت الذي حل بباسل وجنى .. بعد هذا الحديث القصير تأثرت فداء كثيرا بالأمر .. فحتى بعد أن ارتحلت في حال سبيلها مع الشخص الذي اختارته .. ظل هو على حبها .. وحتى بعد أن أخبرته بصريح العبارة أنها لن تغير قرارها .. ولن تحبه في يوم من الأيام .. لا يزال يحبها ..
أو هل يكون هذا الحديث مختلق من أحمد فقط ليخفف من ألمها لترك فادي لها .. لم تترك لافكارها الكثير من المجال .. فابتعدت عنها محاولة الاستمتاع بوقتها قدر المستطاع ..
........
ومرت الأيام ولا يزال الجميع في لبنان .. يقضون الأيام الأخيرة ليعودوا بعدها إلى موطنهم .. في تلك الليلة .. لم يستطع باسل النوم .. ولم يستطع إبعاد فداء عن مخيلته .. لم يستطع تخيل نفسه دونها .. لم يستطع أن يبقى مكانه ..
فقام مسرعا متحاشيا التفكير فيما قد تكون عليه النتائج .. طرق بابها مرات عديدة .. حتى خرجت له بعد طول انتظار ..
- يكون يعني صحيتك من نومك ..
- اللي شايفه .. في شي ؟؟!
- لا بس كنت أبي ..... أأأأ .... كنت أبي أقول يعني .. وللا أقول الأحسن ..
- باسل شفيك ؟؟
- لا ماكو .. خلاص آسف .. ماكو شي .. ارجعي نامي ... تصبحين على خير ..
وعاد مسرعا إلى الحجرة التي ضمته مع أحمد الذي كان مستغرقا في نوم عميق .. غافلا عن جميع ما يجري من حوله ..
تعجبت منه فداء .. واستسخف هو تصرفه .. نام بعد معاناة طويلة حاول فيها تناسي إحراجه منها ..
فأصبح الصباح .. والتف الجميع حول المائدة للإفطار .. تناولوا الطعام بصمت .. وتبادل باسل وفداء النظرات .. ابتسم لها باسل ابتسامة خفيفة .. وقام بعدها مسرعا إلى الخارج .. ليعد حاجياته .. ويضعها في السيارة استعدادا للرحيل ..
وبينما هو واقف يفكر .. ويتأملها في مخيلته .. خرجت له شقيقته جنى لتحادثه ..
- باسل ..... ممكن أكلمك ؟؟!
- نعم ...!!
- تعال أقول لك ... وش هالابتسامات بينك وبين فداء .. ليكون بعدك تحبها !!
- وش تقولين انتي مع وجهك .. واجد ماخذة علي ..
- أقول لا تحاول تغير الموضوع .. يعني ما شفتكم تطالعون بعض .. وهي تبتسم .. وانت تبتسم ..!!
- ويعني .. حرام الواحد يبتسم ..
وقطع حديثهما أحمد ووالدته الذين خرجا مودعين فداء .. ليرتحلوا جميعا تاركينها بانتظار والدها ليلقلها معه لمنزلها ..
أحمد :: يالله يا باسل .. ساعدني نشيل هالشنطة .. تعالي يا ولد ..
باسل :: ولد اللي يقطع ظهرك .. يالله شلتها وياك ..
أم أحمد :: يا أحمد .. تعال شوف البلا ذا وش فيه ..!
أحمد :: يالله جايك يمه ..
باسل :: جنى اركبي السيارة بسرعة .. أنا بس نسيت غرض داخل ابجيبه وبجي بسرعة ..
أحمد :: غرض وللا .....؟!!
دخل باسل لفداء .. نظرت إليه من بعيد .. سار حتى وصل إليها ...
- في شي باسل ؟؟
- أي ..
- شنو ؟؟
- في واحد يحبك ..
- تبسمت " بعرفو " ..
- طيب أجل .. اللي يحبك يتمنى منك تلفون ... ويقول لك آسف ..
- قوله له إن اعتذاره عندنا مثل العسل ..
- والتلفون !!
- إذا كان من نصيبو رح يجيه ..
- طيب ... مع السلامة ..
- توصلوا بالسلامة يا رب ..
- الله يسلمك ..
خرج باسل ضاحكا .. فرحا .. ركب السيارة ..
أحمد :: وش ذا التطويلة !! كل هذا تجيب غرض ؟؟
جنى :: والله ما ينعرف له .. يجيب غرض وللا يشوف .. وللا يسلم ...!!
أم أحمد :: ها !!! وش صاير من وراي ..
باسل :: الله يقطعكم .. سويتوا لي سالفة من ولا شي .. يمه ما في شي .. وجنى اسكتي لا أقطعك .. وأحمد .. يالعزيز ... بعدين لي كلام معاك ..
أحمد :: شنو ؟؟ تهديد ؟؟
باسل :: أي تهديد !! أنا أقصد إني بحكي لك ..
أحمد :: أيوا .. كذا تمام ..
وفي الطيارة ..
- بسول .. قول لي .. وش اللي صار ؟؟
- ايش اللي صار ؟؟ وشو السالفة ..!!
- لا تستهبل .. تكفى يعني ..لما رحت تكلم فداء .. وش قلت وش قالت ؟؟
- قلت لها إن في واحد يحبها .. قالت تعرفه .. قلت لها إنه يقول لها آسف ويبي منها تلفون .. قالت الاعتذار مثل العسل والتلفون إذا كان من نصيبه رح يجيه .. هذي كل السالفة ..
- وكل ذي التطويلة عشان هالكلمتين ..
- يا حبيبي انت ما تدري .. لما أكلمها ويدور بيننا حوار .. غير لما احكي لك وتناظرني أنت ووجهك .. يفرق ..
- أي .. وبعد ؟؟
- بس .. وش تبي بعد ؟؟
......
وصلوا بسلام .. ومرت الأيام وباسل ينتظر اتصال فداء .. يتمنى أن يسمع صوتها في تلفونه .. حلم بها كثيرا .. وعادت له نشوة الحب القديم .. لتغمر أيامه بسعادة لا توصف .. وبأمل كبير .. وحلم جميل ..
.. في منتصف إحدى الليالي الباردة .. وبينما كان باسل متغطيا بجميع ما لديه .. مقابلا التلفاز في حجرته يلعب بـ .. طرقت عليه جنى بابه .. دخلت بخجل .. سائلة إياه ...
- باسل ... فاضي ؟؟
- شفيك ؟؟ بعد الحين نص الليل ماكو طلعه ..
- مابي أطلع ..
- وش تبين ؟؟؟ هذي البلي ستيشن أبلعب فيها لحالي .. الليلة لازم أخلص الشريط ..
- خلاص ..
خرجت على مضض .. عائدة إلى حجرتها والأسى يتملكها ... شعر باسل بالذنب .. وسار لجنى طارقا عليها الباب .. وجدها جالسة على سريرها ... بصمت .. وقد بدى عليها شيء من الضيق ...
- أفا ... كل ذا زعل عشاني مو فاضي .. خلاص يبا .. كاني فضيت .. آمري ... وش تبين ؟؟؟
- أنا بس كنت أبي أتكلم معاك ..
- عن ايش ؟؟؟! شفيك ؟؟!
- بس كنت متضايقة .. ومافي غيرك أتكلم معاه ..
- طيب يالله تكلمي .. واللي في خاطرك قوليه ..
- مدري شفيني .. قريب كل عيد يجيني شعور مو طبيعي .. يجيني إحساس بالوحدة .. بالحزن .. كل ما الناس تفرح .. أحس إن في شي ناقص بحياتي يخليني لحالي .. يخليني أبكي في كل دقيقة ...
" وبينما عبراتها تتناثر على وجنتيها .. شعر باسل بها .. وجعل يخفف عنها " ..
- يا جنى .. وش هالشعور .. الناس عيد .. وانتي زعلانة .. ليش ؟؟ انتي مو ناقصك شي .. واللي تبينه يجيك .. والكل يحبك ..
- أنت ما تشوف من العيد يقرب تبتدي المشاكل بين أمي وأبوي .. وقريب كل مناسبة والزعل ينشب بيننا .. ولما الناس تفرح .. احنا نصيح نتمنى نشوف الابتسامة بوجوه أهلي ..
- جنى .. الكلام هذا المفروض ما تقولينه .. شنو أمي وابوي ومشاكلهم .. هذي الأشياء انتي مالك دخل فيها .. وهذي اشياء بينهم ..
- بينهم لكنها توصل لنا وتحسسنا إننا ثقل عليهم .. إننا شي جايب لهم الهم .
- حلوة ذي .. شنو ثقيلين عليهم واحنا عيالهم ؟؟
- أبوك يتثاقل يضيع فلوسه على ملابس ما تسوى بالنسبة له .. وأكيد ما يبي يصرف شي على العيال الثانيين وعيديتهم .. وأمك تكبر السالفة وتعاند وتعطينا الفلوس من وراه .. ولما يدري هو عن الموضوع توصل للشيطان الرجيم .. أبوك ما يهمه بحياته غير فلوسه .. ووجهه اللي يطلع فيه قدام الناس .. ما همه عياله .. ولا وجهه عند ربه حتى .. مو مهتم إلا بكشخته .. ولو نطلع احنا بدون ولا شي ما يمانع ... ذاك اليوم وصلت بينهم للتهديد بالطلاق .. وبعدين يعني احنا والعيشة هذي .. يعني لازم انتظر ليما يجي النصيب .. وأطلع من هالبيت عشان أفتك .. وانتهي من البلا هذا ..
- أي يا اختي .. قوليها من الأول تبين تعرسين ..
- ..........
- يا جنى .. إذا كنتي متضايقة من هالموضوع .. خليها علي أنا ... أنا حتى مو عارف ايش أقول لك .. بس اللي أبيك تحطيه في بالك .. إنك إذا احتجتي شي .. فلوس وللا سوق تطلبينه مني أنا .. فهمتيني .. وإذا أمك عطتك قولي لها مو محتاجة .. وخناقهم اتركيه لهم .. ولا تخافين .. هم يحبون بعض .. وما رح يتطلقون لا سمح الله ..
وضمها إليه لما استغرقت في بكاء .. وبعد أن أفضت له بهمها .. تركها وذهب لوالديه ليحدثهما عن شعورها الأليم ..
باسل :: شوفوا ... الصراحة احنا ملينا منكم .. ومن خناقكم هذا اللي ما ينتهي .. قريب كل مناسبة وللا عيد لازم نحسب حساب إن فرحتنا ما رح تتم منكم ... ما تخلون الواحد يعرف يعيش الابتسامة ...
أبو باسل :: ايش الكلام اللي تقوله يا باسل .. والله وطلع لك لسان .. وقمت ترفع صوتك علي .. والله إنك ما تستحي ..
باسل :: شنو ما استحي ؟؟ انت ما تدري إن بنتك تبكي وتقطع عمرها عند كل فرحة تعم البشر .. لأنها دارية بهواشكم أنت وأمها المسكينة .. اللي مو عارفة وش تسوي فيك وبخلك ذا اللي ما بوديك إلا في داهية ..
أبو باسل :: " ضرب ابنه على وجهه " تأدب واحترم حالك .. والله وما عرفنا نربيك ياللي ما تستحي ..
باسل :: طيب يا بو باسل ... خليك على ما أنت ... وبتخسر عيالك .. وأولهم أنا وجنى ..
أبو باسل :: روح باللي ما يحفظك ... هذا اللي ناقص بعد تهددني يا قليل الأدب ...
باسل :: إذا كنت قليل أدب .. فهذا عجين ايدينك ... وإن كنت مو مربى .. فهذا منك .. وإن طلعت فيني خصلة شينة .. تأكد إنها منك .. وأنا مو فقع .. أنا في النهاية ولدك ..
أبو باسل :: اطلع برا ... اطلع لا ألوعك بالعقال ... اطلع ..
باسل :: طالع .. طالع يا والدي .. طالع يا بوي .. ومالي ردة لهالبيت ... وإن خطيت هنا أقطع رجولي .. في حياتك لو في مماتك .. وأمي ... ما أقدر أقول غير إنها مسكينة وابتلت فيك ...
خرج باسل مسرعا من المنزل .. غير مكترث بما فيه .. سوى لأخته المسكينة .. التي زاد همها بما حصل .. والتي هاتفت أخيها بعد أن خرج فورا ..
- باسل الله يخليك .. نكفى عشاني ارجع البيت ..
- جنى أنا مطرود من هالبيت .. ومالي رجعة له .. أنا رجال وقلت كلمتي لأبوك .. وهذا الزبالة اللي عايشين فيها .. خليهم فيها .. بس انتي لازم تطلعين ..
- وأمي ؟؟؟
- أمك راضية وساكتة ..
- لا أمي مو راضية ..
- وأنا شبيدي أسوي لها .. طلاق وما تبي تتطلق .. يعني بتظل مربوطة بأبوك لآخر عمرها ..
- بتاخذني ..
- لازم آخذك جنى .. سمعتيني .. الحين تروحين وتلمين كل أغراضي وأغراضك .. وتأكدي إننا ما رح نرجع .. يمكن أرجعك إذا أبوك غير أسلوبه الخايس .. وغير من حاله شوي .. بس أنا مستحيل ..
- وين بنروح ؟؟
- الحين أنا بشوف خالك أحمد ..
- بس الحين نص الليل ..
- انتي ما عليك ... أنا بروح أشوفه .. طول ما انتي تجهزين الأغراض .. وبعيدن بخليه يمر ياخذ منك الأغراض .. ويجيبك ..
- ......
- زين جنى ؟؟ اوكي ؟؟
- .....
- جنى ردي علي .. ادري ما يهون عليك تتركين أهلك .. بس هذا اللي لازم يصير عشان يعقلون .. طيب ؟؟ - طيب ..
وبسرعة وصل باسل إلى أحمد الذي كان يمضي الوقت في التدخين ومشاهدة الأفلام ... فاجأه باسل بالزيارة .. وبالهم الذي بدا عليه .. حكى له ما جرى باختصار ... وأخذه معه لمنزله ليقلا جنى ..
غير عالمين أن أبو باسل منع جنى من الخروج .. ورمى أغراض باسل في الشارع ... تعجب باسل لذلك كثييرا وغضب من ذلك أحمد أكثر .. ودخل لزوج أخته التي وقفت باكية .. ليس لها يد في الأمر .. ولا تستطيع حتى محاولة إيقاف ما يجري .. لا تدري أين تكون مصلحة ابنتها .. بعيدا عنها ومع جدتها .. أم قريبة منها ومن والدها ..
تشاجر أحمد مع أبو باسل .. بينما كان باسل ينتظر في الخارج على نار .. هاتفته فداء ... لم يسمع هاتفه الذي استمر يرن داخل السيارة ...
بعد مدة زادت على الربع ساعة ... خرج أحمد مصطحبا جنى راكضين .. وخلفهما أبو باسل في أشد حالاته غضبا .. يتوعد عليهم جميعا ويلعنهم ..
بسرعة انطلقوا لبيت أم أحمد .. وهناك ظلت جنى تبكي لا تدري ما سيحل بوالدتها ..
جنى :: أنا خايفة على أمي ..
باسل :: لا تخافين عليها .. | |
|
| |
معذبتهم
عدد الرسائل : 2641 العمر : 33
| موضوع: رد: حبي بدنيا الطعون ..... الجمعة أكتوبر 19, 2007 4:19 pm | |
| جنى :: أخاف أبوي يضربها ..
أحمد :: ما يخسي يمد ايده على أختي ..
باسل :: والله أكسر ايده قبل ما يلمس منها شعره .. ولو كان أبوي .. ولو كان زوجها ..
جنى :: ولو طلقها ..
أحمد :: يكون خير وبركة ..
باسل :: نقول لجدتي بالحقيقة وللا لأ ..
أحمد :: لازم نقول لها .. يعني قاعدين معاها هنا ونكذب عليها .. ما يصير ..
باسل :: معاك حق ..
أحمد :: جنى .. روحي نامي انتي في الغرفة الفاضية .. أنا صار لي زمان ما دخلتها ولا شفت ما فيها .. انتتي روحي .. وإذا ناقصك شي تعالي خبريني ..
ذهبت جنى وجلس أحمد مع باسل ، وباسل في قمة غضبه .. وأقصى حالاته صعابة .. حاول أحمد التحدث معه .. إلا أنه رفض ذلك رفضا قاطعا .. مبديا شدة انزعاجه ..
في ذلك الحين عادت جنى ...
أحمد :: في شي ؟؟
جنى :: خالي الغرفة فاضية ومهجورة كأن محد طبها من عشر سنين ...
باسل :: طيب روحي نامي مع جدتك ..
جنى :: بس ...
باسل :: اسمعي الكلام ..
أحمد :: لا خلاص .. انتي نامي هنا في غرفتي .. وأنا بطلع مع باسل للديوانية بنبات هناك .. وإذا بغيتي شي كلميني ..
جنى :: وإذا شافتني جدتي وانشدتني ليه أنا هنا ؟؟؟؟!!
باسل :: خلاص يا جنى ولا تكثرين حكي ... " بزمرة " ..
جنى :: بس ....
أحمد :: خلاص حبيبتي .. إذا سألتك أمي قولي لها إذا اجا أحمد يخبرك .. طيب ..؟؟!!
جنى :: طيب ..
وخرج باسل مع أحمد .. يرتحلان في أرجاء البلاد التي ضاقت بهما ، ومل باسل تلك الحياة .. وتعب لتعب شقيقته ..
حاول أحمد أن يحادثه أو أن يخفف عنه شيئا .. حتى تحدث معه .. وقبل أن يسمع لأحمد .. وأن يحكي له ما يلم به قلبه ..
- يا باسل .. ترى أنا وقفت معاك صحيح .. بس اللي سويته يعني ... اسمح لي بس ماله داعي ..
يعني كان ممكن إنك تخلص الموضوع بالهداوة .. وبدون كل اللي سويته .. خناق وهواش .. ونحشة بعد !!!
- ياخي الموضوع زاد عن حده .. والله جنى معاها حق .. يعني أنا يحوشني طشار منهم .. هي أربع وعشرين ساعة عند وجيههم ..
البنت ملت .. جتني والهم ماكلها .. مو عارفة تفرح .. مو عارفة تبتسم وهم زي المجانين .. أبوي يحاسب أمي على الريال الواحد ..
- طيب الحين اتصل عليها شوفها ناقصها شي ...
- عندي مس كووول ..
- تلاقيه منها ...
- امم ..
- منها ؟؟!!
- لا ..
- من مين ؟؟
- مالك دخل ..
- يالله عاد بسول ..
- من فداء ..
- من صجك ؟؟
- أي والله ..
- بتكلمها ؟؟؟
- لا .. مالي خلق الحين ..
- معقووولة ؟؟
- شنو يعني ؟؟!! مالي خلق أكلمها الحين .. فيها شي ..
- فيها أشياء .. أولا يمكن ماتبي تكلمها قدامي .. عشان كذا مو الحين .. أو إنك يبالك مزاااج عشان تكلمها وتطلع لها كلام الحب .. وانت الحين مو مروق ...
- اف منك ..
- بسول تكفى كلمها .. والله ما سمعت أحد يكلم حبيبته على الحقيقة من قبل ..
- والله !! هذا اللي ناقص بعد ..
- خلاص بكيفك ..
وصمت الاثنين للحظات ثم عاد أحمد ليحادث باسل من جديد وكله شوق ليقبل باسل أن يحادث فداء أمامه ..
- باسل .. يا بعد قلبي أنت .. تكفى كلمها يمكن عندها موضوع ضروري ..
- تبي كلمها أنت ..
- لا .. هي تبيك انت .. وبعدين لو كانت تبيني كان دقت علي ..
- لا لا لا .. وبعدين يعني انت ترضى على بنت أختك أكلمها بمزاجي .. والله إن ما عندك شيمة ..
- أنا ما عندي شيمة يا قليل الناموس ..
- شنو قلبنا باب الحارة ؟؟
- لا خلاص .. بس أنا واثق فيك وفيها .. وبعدين أنا أقول لك كلمها قدام عيني وبمسمع أذني مو من ورا ظهري ..
- أقول ورا ما تذلف أنت ووجهك ..
- تكفى .. تكفى يا بسول .. وتكفى تهز رجال ..
- أقول خل تهزك انت .. أنا بالنسبة لي ابنتظرها ليمن تكلمني بنفسها مرة ثانية ..
- وإذا ما اتصلت ..؟؟
- بعدين يصير خير ..
فضل باسل أن ينهي الموضوع ، وأن يخلد للنوم ليسلم للأحلام آلامه ، وليمضي ساعات قليلة في ابتسام ، حالما بفداء ..
راحلا إلى أراضيها .. متمنيا رؤيتها ، سماع صوتها ، يريد أن يهاتفها إلا أنه لم يستطع .. ولم يكن له خاطر .. أو بالا ليحادثها ، خشي ألا تعاود الاتصال به ,,, فترك الأمر مفتوحا .. إن لم تعاود الاتصال ... سيفعل هو إن وجد نفسه في وضع مناسب والأهم ، في مزاج مناسب ..
أما فداء ، فراحت الأفكار تأخذها وتبعدها .. فتشك في باسل .. وفي السبب الذي جعله لا يرد على اتصالها .. انتظرت زمنا حتى يرى مكالمتها التي فاتته ، ويردها .. فلم ترى أي نتيجة ..
ظنت أن يكون مع غيرها ، ظنت أنه ربما غير رأيه بها .. ظنت فيه كل شيء .. حتى أهلكها التفكير .. وقررت أن تهاتف جدتها في الصباح الباكر ..
... بعد أن مضت الليلة بسلام .. وبات أحمد وباسل في مجلس أحمد .. وجنى في غرفة خالها .. كلٍ له هم يثقله .. استيقظت أم أحمد باكرا كعادتها ، وراحت تدور في منزلها علها تجد ما يشغلها ..
ذهبت لحجرة ابنها .. وفتحت الباب لترى تلك الفتاة بشعرها الطويل الجميل مستغرقة في نوم عميق على فراش ابنها ..
ارتاعت أم أحمد لما رأت وظنت في ابنها ظن السوء ، وأخذت مفتاح الحجرة وأقفلتها على المسكينة التي لم تعلم بما يحدث ..
وأسرعت تنادي أحمد في المنزل عله يكون فيه .. ثم اتصلت عليه ..
- أحمدو يالعمى يعميك إن شالله ..
- شفيك يمه ؟؟ شفيك ؟؟
- وينك ؟؟
- ويني يعني ؟؟ أنا بالديوانية ..
- تعال البيت الحين .. تعال الله ياخذ عمرك ..
- ما يصير بعد شوي أبي أنام .. أمس ما نمت إلا متأخر ..
- اييه .. من البلوة اللي جايبها .. تعال الحين قلت لك .. تفهم ؟؟
- أي بلوة يمه ....... يالله يالله جاي ..
قام أحمد متثاقلا ، وبسرعة أيقظ باسل من نومه هو الآخر ، متجهين لأم أحمد .. التي جلست تستمع لصراخ جنى عن بعد ، بعد أن استيقظت ووجدت الباب مقفلا ، دون إدراك منها عمن قد يكون خلف ذلك الباب ..
وصل أحمد وخلفه باسل .. وما إن دخل حتى سمع صراخ أمه في وجهه ..
- يالحقير ياللي ما تستحي ... وش مسوي .؟؟؟ الله ياخذك ويفكني منك ..
- وش مسوي يمه .. والله مو مسوي شي .. والله كله من باسل .. والله ..
- تحطها فيه بعد ؟؟!! هو اللي جاب الحرمة غرفتك ؟؟
- حرمة ؟؟ أي حرمة ؟؟
- كاهي تصارخ يعل حسها ينطفي ..
- يمه وش سويتي فيها ؟؟؟
- خايف عليها ؟؟
- يمه هذي جنى موب غريبة ..
وأسرع ليفتح لها الباب .. ولما خرجت وجلسوا جميعا ..
أحمد :: كذا يمه تظنين فيني .. يعني لو بسوي شي .. بسويه هنا !!! ما كأن عندي ديوانية ..
أم أحمد :: يعني أنت ناوي ..
أحمد :: لا ناوي ولا شي .. بس انتي الله يهداك ..
أم أحمد :: المهم .. وش اللي منيم جنى هنا وبغرفتك ؟؟
باسل :: جدتي القصة إنني مع جنى طلعنا من بيتنا وقلنا بنبات عندك كم يوم ..
أم أحمد :: ليش ؟؟
جنى :: شنو ؟ ما تبينا ؟؟
أم أحمد :: لا اش دعوة .. أبركها من ساعة .. بس .. ليش ؟؟
باسل :: جدتي أنا تخانقت مع أبوي وطردني من البيت وأنا أخذت جنى معاي ..
أم أحمد :: ليش ؟؟ ليش يا باسل اتخانق مع أبوك ؟؟ يعني انت ما تعرفه ؟؟ تلاقيه الحين يناشب أمك على الكبيرة والصغيرة .. والله إن اللي سويته يا باسل أكبر غلط في حياتك ورح تندم عليه ..
باسل :: لا يا جدتي مو للدرجة ذي ... يعني هو الوالد الله يصلحه طاردني ... يعني طردني طردة الكلاب ما كأني ولده ..
أم أحمد :: وجنى تطلعها معك ليييه ؟؟
باسل :: لأن هي اللي طفشت وطقت من مشاكلهم .. هي اللي تبي الفكة منهم اليوم قبل باكر مو أنا ..
جنى :: لا مو أبي الفكة منهم .. بس كل اللي كنت أبيه إن مشاكلهم تخف .. وإننا نصير بيت طبيعي مثل كل الناس ..
أم أحمد :: يا جنى يا بنتي إنتي ما لك غير بيت أمك وأبوك .. وتراهم مهما قسوا وتعبوا وتمشكلوا في النهاية انتوا ظناهم وهو يحبونكم .. وما لهم غيركم بهالدنيا ..
باسل :: بالنسبة لأمي أي قولي مالها غيرنا .. بس الوالد .. له فلوسه وشغله اللي ماخذين عقله .. والله لو ماخذ عقله حرمة ثانية أرحم ..
أحمد :: يمه خلاص خليهم براحتهم لين تهدى الأمور ..
أم أحمد :: لا لا لا .. لا يا أحمد .. انت ما تدري إن السالفة هذي فيها خراب بيوت .. فيها موت أختك .. كيف كذا تبعدها عن عيالها .. وخصوصا بنتها ما يصير كذا .. جنى لازم ترجع ..
باسل :: جدتي لو مو عاجبك وجودها هنا .. خلاص بنطلع أنا وياها ندور لنا مكان ثاني نبات فيها ..
أم أحمد :: أنا مو موعاجبني وجودها .. بس اللي مو عاجبني حالة أمك .. ما تدري عنها الحين أكيييد ما تعرف تاكل ولا تنام بعيد عنكم ..
أحمد :: خلاص يمه .. خلي الكلام هذا لبعدين ..
أم أحمد :: جنى بترجع يعني بترجع .. يا ويلي عليك يا بنتي .. بروح أكلمها أتطمن عليها ...
قامت جنى حزينة ، بعد أن آلمها تصورها لحال أمها المسكينة ، عازمة على الرجوع لأحضان أمها ، فمهما علت الأصوات ، ومهما امتدت الأيادي .. تبقى في ذاكرتها لحظات سعيدة مع والديها .. وأسرتها ..
.. أما أم أحمد ، فجلست بجانب الهاتف ، تتنهد ، وتشكي لله حال ابنتها ، وما إن همت برفع سماعة الهاتف حتى رن ..
ردت .. وعلى مسمع من أحمد وباسل .. كان الحديث ..
- هلا جدتي ... كيف حالك ؟؟
- أهلين هلا ببعد قلبي .. أنا بخير .. أنتي شأخبارك يا فداء ؟؟؟
" نظر أحمد لباسل غامزا " ..
- أنا بخير .. بس أبسألك ..
- هلا .. صوتك فيه شي ... صاير شي ؟؟
- لا مو صاير شي .. انتوا عندكم صاير شي ؟؟
- أبد .. ليييه ؟؟
- بس اتصلت على باسل أتطمن عليهم .. ما رد .. وما رجع اتصل فيني ..
- اييي .. باسل .. بيني وبينك يا بنتي .. الولد مهموم .. وتاعبه أبوه .. اطرده من البيت .. واجاني هنا مع جنى ..
- تعبان ؟؟
- تسأليني .. أكيد تعبان ...
- اممممم ..
- جدتي .. هو وين الحين ؟؟
- جنبي .. تبين تكلمينه ؟؟!!
- لا .. خلاص بس كنت أبي أسأل عنهم وسألت ..
- منتي جاية قريب ؟؟
- والله على حسب الظروف جدتي ..
.......
وبعد أن سمع باسل حديثهما ، وفهم مقصد فداء بسؤالها عنه ، أحرجه الموقف ، وخرج إلى أحد الفنادق ,, أخذ له حجرة .. وجلس فيها .. محاولا الترفيه عن نفسه ، وإزالة شيئا من همه .. رأى أن لا بد له من طمأنة والدته عليه .. ليرتاح قلبها وقلبه ..
وبعد أن حادثها .. زاد همه لبكائها ، ولترجيها له بالعودة .. رفض ، مقطعا بذلك قلبها المسكين .. الذي ما لبث ينبض إلا لأجله وأخته .. | |
|
| |
معذبتهم
عدد الرسائل : 2641 العمر : 33
| موضوع: رد: حبي بدنيا الطعون ..... الجمعة أكتوبر 19, 2007 5:01 pm | |
| مر الوقت سريعا ، فيه كان باسل يهدئ أعصابه بالاسترخاء في حمام ساخن .. وبعد ساعات ، خرج من الحمام مثقلا بالهم الذي لم يفارقه .. ملقيا بجسده التعب على السرير ..
حادثه أحمد ، بعد محاولات عديدة فاشله من قبله للاتصال مع باسل ..
- هلا باسل .. وينك ؟؟
- مو مهم .. في شي ؟!
- لا ماكو شي .. بس قلت أنشدك عن حالك .. وين قاط روحك ؟؟ أخاف في بر .. في شي ؟؟
- لا .. لا تخاف علي .. أنا بخير .. جنى تمام ..
- تمام .. بس تبي ترجع ..
- خلاص أنا بكلمها ..
- ما بترجع ؟؟
- لا انا ما رح أبات معك الليلة ..
- يعني وين رح تبات ..؟؟
- أحمد خلاص .. أنت داري فيني أعرف أدبر حالي ..
وسارع باسل مهاتفا شقيقته ..
- جنى !!!!
- باسل أبي أرد لأمي .. كلمتني وهي تبكي .. خلاص يا باسل تكفى ..
- لا يا جنى .. مو الحين ..
- رجعني أنا بس .. والله حرام نترك أمي كذا ..
- حرام نترك أمي .. وللا حرام يلعبون فينا .. مو حرام يلعبون في مشاعرك ويبكونك يوم العيد .. مو حرام عليهم ؟؟
- خلاص يا باسل .. وش بيدنا نسوي ؟؟
- بيدنا نبعد .. بيدنا ما نروح للموت برجلينا .. بيدي إني ما أخليك قريبة من أبوك ذا ..
- بس يظل أبوي .. وما في أبو يذبح ظناه ..
- في .. وترا أبوك ذابجني من زمان .... أبوك طلع مني روحي يوم كنت بين ايدينه .. وما نفع معاي إني أسكت ولا إني أعلي صوتي وبس .. ما عندنا إلا نبعد .. وأمك تشوفينها .. متى ما تبيك تجيك في بيت أمها .. احنا مو رايحين بيت غريب ..
- بس أبوي مانعها من الطلعة ..
- خلاص يا جنى .. والله العظيم راسي مو متحمل ..
- بس يا باسل " وهي تبكي " ..
- خلاص يا جنى وبعدين ... خلاااااص ..
وأغلق الهاتف قاطعا حديثه مع أخته الذي أدمع عينيه ، أبكته كلماتها الحزينة ، أبكاه ألمها .. وخوفها على والدتها .. أشعل قلبه موقف والده .. اختلطت به الأمور .. وما وجد منها مهربا سوى النوم .. عله يكون ملجأ له .. ليبعده عما يدور حوله ..
وما وضع رأسه على وسادته ... حتى تلقى اتصالا من والده ..
- اسمعني يا باسل .. انت ما عاد لك رجعة لبيتي ..
- ومن قال لك إني راجع ؟؟
- خليني أكمل ... بس أختك .. طلعتها من عندي انت وأحمد بالغصب .. ورح ترجعها الحين ..
- ما ترجع أختي لعندكم وأنت مثل المجنون .. شوي وتطلع لنا سكاكين وتذبحنا فيهم ..
- أنا مثل المجنون .. أنا أبوك تكلمني بهالطريقة ..
- وأنا ولدك تطردني من بيتك طردة الكلاب .. وترمي أغراضي بالشارع ..
- لا ترد .. واسمع كلامي .. أنا قلت جنى ترجع يعني ترجع ..
- يبه .. هالمرة بس .. انت اسمع مني .. ما رح أرجع أختي ..
- والله !! انت فاكر الموضوع بكيفك .. يا باسل أنت مو قدها .. والله إنك مو قدها ...
وأغلق أبو باسل الهاتف بوجه ابنه ، تاركا إياه يتشوى على نار .. لا يدري كيف يخرج منها ...
" أين أنت يا أمي ؟؟ ها أنا أعود كالطفل أتمنى أحضانك .. ها أنا ابنك أبكي .. أين أنتي يا أماه لتجففي دمعي ، أمي !! كم اشتقت لكلماتك الحانية ، كم اشتقت للمساتك الناعمة .. بعدت عنك حينها .. وها أنا أندم .. أتمنى أن تأخذني قدمي إليك .. "
أغمض باسل عينيه متمنيا ألا يتمكن من فتحها بعد اليوم ، نام وتمنى أن تكون آخر غفوة له بالدنيا ..
....
ثارت أعصاب أبو باسل لاستهتار ابنه ، وعدم أخذه لكلمات والده بالاعتبار .. لم يعرف أين يجده ، فاتجه لجنى عالما أن الوصول إليها أسهل ..
دخل منزل أم أحمد التي كانت جالسة مع جنى وحدهما .. دخل ثائرا كما الثور ، دخل وكأنه بركان يتفجر غضبا ، تلمع في عينيه نظرة الشر .. خافت منه جنى .. وراحت بجانب جدتها التي وقفت لتبعد ذلك المجنون عن ابنتها ..
إلا انه شد ابنته من شعرها .. وأخذها لمنزلها .. رماها في حضن أمها فبكت .. وأبكت معها والدتها التي شعرت بالضعف يهتك بدنها .. شعرت وكأنما غزو يهاجمها ..
ضمتها إليها بحنان .. ضمتها إليها بكل حب .. ماسحة دمعها ..
منع أبو باسل كلا من جنى ووالدتها من الخروج من المنزل .. مهددا إياهما .. لم تأبه أم باسل لهذا الأمر .. واكتفت بقرب ابنتها منها .. بعد أن جلست جنى وحدها هاتفت أخيها لتعلمه بما حصل ..
وما إن علم باسل حتى ثارت أعصابه هو الآخر .. وأسرع متجها إلى منزل والده ...
رن الجرس وخرج له والده .. فحدثه بأدب ..
- يبه .. ممكن أشوف أمي وأختي ؟؟
- لا مو ممكن .. وأذلف عن وجهي ما ابي أشوفك ..
- يبه ماني رايح ليما تخليني أشوفهم ..
- اقعد .. وأنا ما رح أخليك ..
ظل باسل جالسا خارج بيته .. ينتظر والده يحن عليه ويدعه يرى أهله .. إلا أنه لم يفعل ، فلجأ باسل لإزعاجه برن الجرس باستمرار .. فخرج له والده ..
- يالعمى ياخذك .. انت ما ذلفت ؟؟
- لا يبه وقلت لك ماني رايح ليما أشوف جنى وأمي ..
- ما صار لك شي من شفتهم ..
- أدري .. بس أخاف ذبحتهم وللا شي ..
- أنت شايفني وحش ؟؟
- بس وحش !!
" ضرب أبو باسل ابنه على وجهه " ..
- تمون يبه .. تعودت على هالكف اللي كلما يجي على بالك توريني اياه ..
عندها قام أبو باسل بإبعاد ابنه مستخدما يديه .. حتى وصلا لمنتصف الشارع .. عندها بصق على باسل .. وتركه يتأوه للإهانات التي تلقاها بقسوة ..
عاد بجرحه العميق لحيث كان .. ملقيا بهمه من كتف لآخر ، محاولا أن يبعد تلك الغيمة السوداء التي تربعت فوق عرش حياته .. حاول عدم التفكير .. فما وجد شيئا يفعله .. إلا نفسه الهاربة لتتخيل عائلته بوجهها المزيف التي تطلع الناس عليه بجهد ، لئلا يرى شخصا مدى سوء علاقتهم ..
تمنى أن تكون عيناه مصمدتين فلا يرى وجه أبيه في حال غضبه عليه ، تمنى أن تكون أذنيه أصمتين فلا يسمع نحيب أخته على أمها وأفعال والدها بهما ، تمنى ألا يكون له جسد في هذه الدنيا .. فلا يتأوه على مواجع السكين الذي ما انقطع والده يطعنه بها ..
...
في خضم معركته مع أفكاره رن هاتفه فانزعج منه .. أخذه ليرميه بعيدا .. إلا أنه لمح اسم فدااااااء فيه ، ابتسم رغما عن آلامه .. نبعثت إبتسامته من أعماق قلبه ، ظل ينظر لرنين الهاتف لبرهة ، ثم أجاب ...
- هلا باسل ..
- أهليين فداء ..
- اتصلت عشانك مهموم .. قلت أكييد بهالوقت بروحك وما معاك أحد يخفف عنك ..
- اممم ... قالت لك جدتي ..
- أي .. ما تغبي عني شي ..
- وش أخبارك ؟؟
- تمام .. وأنت ؟؟ وللا مو لازم أسأل ..
- لا اسألي ..
- طيب .. كيفك ؟؟
- والله مو بخير ..
- ههه .. ادري .. بس وش صار بالضبط .. يعني تراني مو فاهمه عدل .
- الموضوع هو اللي قالت لك عليه جدتي ..
- طيب فضفض لي .. مو كنت تتمنى هالاتصال ..
- .......
- باسل .. إذا كنت مو حابب تتكلم ...
- لا .. أنا حابب أسمع صوتك ..
- هه ... بس بجد خبرني عنك ..
- ليش اتصلتي أول مرة ؟؟؟
- بس كذا .. عشاني ...
- عشان ايش ؟؟ بس كذا .. اجيت على بالك فجأة وقلتي يالله باتصل له ..
- لا مو كذا ..
- شلون ؟؟
- الإنسان ساعات يشتاق .. وأنا قلت ألبي اشتياقي ..
- اشتقتي لي ؟؟
- امم ..
- وأنا بعد اشتقت لك ..
- ....
- عجبتك ؟؟
- هه .....
- طيب .. حبيتيني ؟؟
- .. شفيك ؟؟
- مو راضية تتكلمين ..
- ....
- زين .. وش أخبار فادي ..
- صار لي زمان ما شفته ..
- أنا أقصد في قلبك .. حتى هناك صار لك زمان ما شفتيه ..
- وش تبي ؟؟
- أبي أتكلم معاك .. وانتي عارفتني وش أقصد ..
- لا .. فادي خلاص انتهيت معاه .. والوضع صار عادي جدا مع عمي وكذا ..
- طيب ...
- وأنت .. ما خطبوا لك ..
- هه .. لا لسا .. انتظرك ..
- وش له تنتظنرني ..
- فدااااء تكفيييين .. خلاص عاد .. بسك ..
- شنو ؟؟
- طيب بقولها لك من جديد عشان تسمعينها من صوتي .. فداء أنا أحبك ..
- .... عارفة ..
- دام إنك عارفة .. ورا ما تحنين علي بس وتردين لي بكلمتين حلوين ؟؟؟
- ههه ...
- شنو ؟؟ تستحين ؟
- ايي ..
- يا قلبي انتي ....
- ......
- تصدقين .. والله هالكلام طالع من اعماق قلبي .. بالرغم من البلا اللي أنا فيه .. وودي منك تخففين عني .. ودي منك تكونين معاي بالوقت هذا .. والله كان زين لو كنتي موجودة هنا .. والله كان جيتك لبيتك ..
- لا .. مو كذا ..
- إلا كذا وأزود .. يا فداء ترى وضعي خاااايس ..
- شفيك ؟؟
- أبوي مبهدلني .. ومو تارك لي نفس .. بموت منه ..
- لا .. اسم الله عليك ..
- أي .. انتي بس ارويني من هالكلمات .. وأصير زين ..
- عساك دوم بخير ..
- " يتنهد " .. آه منك .. انتي بس قولي لي أحبك .. والله تبرد كل أعصابي .. والله إني تعبان من كل اللي حواليني .. لا تخليني أتعب منك بعد ..
- إذا اجا وقتها بتسمعها مني أكييد ..
- يعني ما عجبتك ..!!
- أنا ما قلت ما عجبتني ..
- يعني عجبتك ..
- و لا قلت عجبتني ..
- هه .. تتوهيني يعني .. طيب ... خلاص .. كيفك هناك ؟؟
- قصدك مع أهلي ؟؟ | |
|
| |
معذبتهم
عدد الرسائل : 2641 العمر : 33
| موضوع: رد: حبي بدنيا الطعون ..... الجمعة أكتوبر 19, 2007 5:01 pm | |
| - يعني وين ؟؟ أي مع أهلك ..- تمام .. بخير .. - خواتك كيفهم ؟؟؟- تمااااام ... كل شي عندي تمام .. انتوا .. كيف حال جنى وأمك .. والأهل ؟؟- والله جنى وأمي متعذبين معاي على هالسالفة .. وللا الباقي بخير إن شا الله ..- أيوا ... الله يساعدك ..- فداء .. أنا أبيك تعرفين .. إني أحبك من سنين طوال .. وإني لا أزال أحبك ... وما وقفت عن حبي حتى بعد ما صرتي لفادي .. والله ثم أحمد شاهدين علي .. وأنا لما رسلت لك الرسالة ذاك اليوم أول ما قلت لك عن حبي .. ارعفي إني كنت صادق جدا في كلامي .. وإنك جرحتيني بكلمة آسفة .. ولو إن لك الحق تقولينها ...............استمرا في حديث عن الآهات والآلام ، يحادثها باسل متوجعا ، يملأه شعوره الأليم .. يخفيه بكلمات الرقيقة التي يسدلها على مسمع فداء ، التي كانت تتألم لألمه .. وتشعر به .. وتحبه ... بعد أن فقدت الإحساس بالحب لفادي كليا ...بعد ساعات من الهموم التي طرحها كلا منهما على الآخر ، وكلمات الحب التي عبر بها باسل بخجل .. انهت فداء محادثتها مع باسل بـ ..- باسل ... تراك عجبتني .. وأنا أحبك .. وعسى همومك وتعبك فيني ولا فيك .. وأنا ودي أجرح نفسي بخنجر ليش إني جرحتك بآسفة.. مع السلامة ..- لحظة .....- هلا ..- الحين تبين تحقرصيني يعني ع النهاية تقولين لي هالكلام ؟؟؟- ههه ..- من صدق يا فداء تحبيني ؟؟- أي ..- يعني أصدق ما تلعبين علي !!- لا اشدعوة ..!- تسلمين .. والله حتى مو عارف ايش أقول ك من وناستي ..- انت بس لا تهم حالك .. ووقت اللي تبي تكلمني كلمني .. في أي وقت ..- ولا يهمك .. لا توصين حريص ..- ههه ..- بس فداء .. لو تقدمت لك ..... تقبلين فيني ؟- ........- فداء ؟؟؟!!!- أمم ..سعد باسل لهذا الخبر كثيرا ، وللحظات فقط تراءت لمخيلته صورا لها ، ولحظات سعيدة أخيرا يراها قريبة في مستقبله ......مضى الليل الذي قضاه باسل في أحلام اليقظه .. وسرعان ما أسفر الصباح ، ومنذ أن أفاق باسل حتى اتجه مسرعا إلى أحمد ليخبره بما حصل ..وما إن علم أحمد حتى فرح لباسل كثيرا ، وعادت لهما الروح بعد ما جرى .. وجلسا يخططان لكل شيء ، وأخبرا أم أحمد التي هللت فرحة ..- أي أنا قايلة باسل أحسن لها من ذاك اللبناني ....... وبعد أن مضت الأيام .. ولا يزال باسل خارج منزله ، يبيت مع أحمد ، ويبقى معه طوال الوقت ، تحسنت الأوضاع بالنسبة لمنزل ابو باسل .. وشعرت جنى بالراحة بجانب والدتها .. وأيضا شعرت بالسعادة لما هدأت الأمور بين أخيها ووالدها ...... وفي كل ليلة .. كان لا بد لباسل أن يراسل فداء ...باسل :: تظني فرقاك للروح هينه تظني أشواق قلبي في يديني ! وأنتي عندي إذا غبتي ثواني أشوف الموت فيني ويحتريني ! أجل وشلون إذا صوتك تركني !! وش اللي عقبها يمكن يجيني ؟ في يوم غيابك وش اللي ينتظرني ؟؟ أكيد ! الروح تطلع ما تبيني !!. فداء :: لو دريت بحالتي ما لمتني أحتظن طيفك بقلب ما نساك لو لمست الوصل فيني زرتني .. أزهرت أوراق حبي في خطاك .. لو نظرت بعين قلبك شفتني .. ما معي مخلوق يستاهل غلاك .. باسل :: يا ناعس الطرف حالي تغربل إرفق ترفق بي جعل ربي يعافيك توك صغير السن تآمر تدلل زود على صغرك جمالك مغطيك لا تذرف العبرات لا لا تعلل هون على قلبك يحبك ويغليك فداء :: تسلم لي يا بعد هالدنيا .. والله مو عارفة ايش أقول لك .. من غلاك عندي .. بس أكيييد تكفيك .. كلمة .... أحبك .. باسل :: طيب تعالي نكتب كلام الحب تعالي نرسم بداية درب ونرسم قلب داخل قلب ونضحك للأمل والحب يا أغلى كلمة بشفاتي يا عمري ويا متاهاتي قضيت الليل لعيونك أسامر كل معاناتي أناديلك تجي قربي تعالي نامي على صدري يموت وينبض بحبك ولا أحد بالبشر يدري ... وفي إحدى مكالماتهما ...- باسل ...- يالبيه ..- اشتقت أشوفك ...- وأنا بعد يا بعد عمري .. والله اشتقت لك وأكثر .. مشتاااق لك موووت ..- طيب .. تعال لي ..- ما رح تجين انتي هنا ؟؟؟- لا ... أنا مو مشتاقة لأحد غيرك .. انت تعال .. وهنا بناخذ راحتنا أكثر ..- متى ؟؟- بأقرب وقت ... - أحاول ..- باسل .. أنا أحبك ومشتاقة لك .. وأبيك تجيني بسرعة .. طيب !!- دام كل ذا طلع منك .. عشان أجيك ... عهد علي أجيك ..- أكييد ؟؟!!- طبعا أكيد .. أنا من متى أخلف بوعودي ...- بستناك ..- إذا لقيت حجز بكلمك ..- كم بتظل معاي ..؟؟!!- والله على حسب دوامي .. - عشاني ...- والله اللي أقدر عليه رح أسويه ..- طيب .. انتظر منك مكالمة بعد ما تحجز ..- طيب .. يالله حبيبي .. باي... وبعد أن سمع أحمد ما دار بينهما ...- باسل .. صحيح أنا مبسوط ومتشقق ليش إن قصة حب كاملة قاعدة تصير قدام عيوني .. بس يا خي خفف .. انتبه .. هذي تظل بنت أختي .. وبعدين سالفة روحتك لها .. ما تمشي معاي .. إذا تروح تاخذ معاك أحد ...- يا أحمد .. كلامك على عيني وراسي .. بس تراني رجال فاهم .. يعني ثق فيني .. وتأكد إني أخاف عليها مني أكثر من خوفك عليها ..- بس يا باسل .. قلت لك .. شنو تاخذون راحتكم انت وياها هناك ... لا يا بعد قلبي ..- اسمعني .. أنا بروح بكلم أبوها بموضوع زواجي منها ..- والله !!- يعني انت تقدر تكلم أبوها إذا تبي وتعطيه مقدمة للموضوع .. وتخبره إني جاي بالوقت الفلاني .. عشان يحط في باله الموضوع .. ويرافبنا إذا تبي .. أو أنا أكلمه بعد ..- بفكر بالموضوع .. وبكلم أبو فداء .. بعدين أعطيك الأذن تروح لها ..- والله هذا اللي ناقصني بعد .. أقول أقول .. أنا ررايح رايح .. تكلم أبوها ما تكلمه كيفك ... أنا وعدتها .. - آآآه منك يا باسل .. والله وما عدت تسمع كلامي ..- أنا من متى اصلا أسمع كلامك !!!أمضى باسل الليل سامرا .. ييناجي حبه الخالد .. يناجي نسمات الهواء العليل .. تدغدغ مشاعره .. وتلاعب أحاسيسه .. ينتظر ابتسامة خيوط الشمس تتدلى على طيات حياته .. لينطلق إليها ، ليراها لأول مرة بعد أن تبادلا الإحساس بالحب ..ليراها أول مرة ويرى في عينيها الحب له ، لبراها كالحب الذي سيخلده أخيرا في حياته .. سريعا ما أتم باسل حجوزاته .. وسريعا ما هاتفها ليبشرها بالأمر ...- يا حياتي انتي .. يومين وأنا عندك يا بعد تسبدي ..- صحيح ...!!! والله أحلى خبر سمعته في حياتي ...- أخيرا ... أخيرا بشوووووووفك ...- كأنك ما شفتني من قبل ..- ما شفتك وانتي تحبيني ..- إلا شفتني .. بس ما كنت منتبه ..- والله !!- يقولون ..- كلها يومين .. وأكون جنبك .. أطلبك من أبوك ... مو قادر أنتظر ... مو قادر ما أعد الوقت .. وأحسب ..- ههه .. أنا مبسوطة أكثر منك ... خلاص حجزت ؟؟- أي خلاص ...- على خير ... وبتجي لحالك ؟؟؟- أي .... ما أكفيك ..- إلا تكفيني وتزود ..- يالله بروح أخبر الكل إني مسافر ..- بتقول لأهلك إنك جاي لعندي ..- والله .. انتي دارية بالوضع .. محد رح يسأل ويتابع وراي .. بس بخبر جنى .. - وجدتي .؟؟- جدتك ذي جنية .. تدري بالموضوع ..- زين ... وخالي أحمد داري بالموضوع ؟؟؟- أي .. ليش ؟؟- ما عنده مشاكل ؟؟- هذا اللي ناقص ... أحمدو يمشكلني معاك .. لا لاتخافين .. ما يسويها ..- ههه ..ومر اليومان كما تمضي السنين بالنسبة لباسل وفداء ، اللذين انتظرا مرورهما .. وأتى وقت سفره .. ودع أهله في منزل جدته ..أم أحمد :: مع السلامة يا باسل .. تروح وترجع بالسلامة ..باسل :: الله يسلمك ..جنى :: مع السلامة بسووول .. لا تنساني عاد .. | |
|
| |
معذبتهم
عدد الرسائل : 2641 العمر : 33
| موضوع: رد: حبي بدنيا الطعون ..... الجمعة أكتوبر 19, 2007 5:03 pm | |
| باسل :: ولا يهمك .. ايش ما يجي على بالك خبريني بس .. أحمد :: يالله .. امش أوصلك ..باسل :: لا أنا بروح بسيارتي .. وبخليها في المطار .. أم أحمد :: لا يا باسل .. خلي أحمد يوصلك ..باسل :: لا ما في داعي ... هي كلها أسبوع وكم يوم وراجع ... أحمد :: والله خوفي يحلا لك الجو هناك .. وتطولها سنة وكم شهر ..باسل :: لا لاتخاف ... إذا حلا لي الجو بجيبه هنا ..أحمد :: هين ... يالله زين .... أوصلك ؟؟؟باسل :: لا قلت لك .. أنا بروح بسيارتي .. والمفاتيح السبير عندك ... إذا بغيتوها بشي ..أحمد :: زين اللي ذكرتني .. هذي زينة للتفحيط .. دام إنك مسافر ..باسل :: بس لا تبلشنا .. جنى .. سلمي على أمي .. وحبيها على راسها .. وأنا بكلمها أصلا ..جنى :: الله يسلمك .. يوصل ..باسل :: يالله يا جماعة ... مع السلامة ..أم أحمد :: نشوفك بخير .. بس خلي أحمد يوصلك ..أحمد :: يمه خلاص ... بلعنه .. أصلا أنا وراي مشوار .. ما يمديني أوصله ..باسل :: شفتيه ... أحمد :: خلاص يالله روح ..وسار باسل ، وكأنما السعادة غمرته برذاذ من حب يتطاير من حوله ، يتنشقه بين النسيم ... مضى باسل بسيارته للمطار ، وأحمد سار مسرعا لموعد مع أحد رؤسائه ...في السايرة هاتف باسل والدته ...- هلا يمه ...- أهلين حبيبي .. ها مسافر !!- أي أنا بالسيارة ماشي للمطار الحين ..- ما معاك احد ..- لا ... لا تقولين لي ليه أحمد ما وصلك .. خلاص يمه .. وراه مشوار ..- ليه ؟؟- توها جدتي مبهدلتنهي بهالسالفة ..- وهي الصادقة ..- خلاص يمه ..- زين حبيبي .. تروح وترجع بالسلامة ..- الله يسلمك ..- أسبوع لا تطول أكثر ..- إن شالله يمه ..وبعد هذا ، هاتفته فداء ,, لتتأكد من سفره ..- هلا حبيبتي .. - أهلين باسل .. شو ؟؟؟ وينك ؟؟- أنا بالسايرة في طريقي للمطار ..- يعني ما خلفت بوعدك !!- وكنت تتوقعين مني أكذب عليك .. أنا وعدتك ..- يالله أنا بانتظارك .............أما أحمد ، وبينما كان بين زحام الطريق ، تعطلت سيارته ، ركنها جنابا لما رآها تسير بصعوبة .. نظر لها ، حاول معرفة ما بها .. إلا أنه لم يستطع إعادة تشغيلها ..احتاج لمن يقله ، ولم يجد شخصا سوى باسل ..- بسووول .. سيارتي وقفت ع الطريق ... تعال مرني ..- أنا بروح المطار الحين ..- أي باقي كثير على مرعد طيارتك ... - وانت ما لقيت غيري يعني .. كلم أحد ثاني .. واحد من ربعك .. شي ..- شفيك انت ..!َ! تراني مو بعيد عنك ... - أحمد تكفي مالي خلق الحين .. خلاص كلم أحد ثاني ..- يالله زين .. كل ذا خايف تتأخر ع الحبيبة ..- لا تتفلسف عاد ..- يالله روح بس روح .. ما منك فايدة ..... وصل باسل للمطار ، ووجد أن موعد طائرته تأجل قليلا ، ولا بد له من الانتظار .. فجلس يحاول الاتصال بفداء ، ولم يجد منها ردا ..أما أحمد فقد رأى محطة قريبة من مكانه ، فسار إليها قاطعا الطريق ، وهناك سأل مشورة شخص ما ليساعده لتحريك سيارته .. وجد شخصا قدم له المساعدة ، وقبل أن يعود معه لموقع سيارته ليلقي عليها نظرة .... استمر باسل في جلوسه ، منتظرا طيارته ، وأثناء ذلك كان يحاول الاتصال بفداء او أحمد ، ولم يجد ردا من الاثنين .... بينما سار أحمد مسرعا ليقطع الشارع اقتربت منه سيارة مسرعة .. ابتعد عنها فروا ، ووصل لسيارته .. إلا أن قائد السيارة لما رأى أحمد أمامه اضطر لتغيير مسار سيارته لينحرف عن الطريق ، دارت السيارة بصاحبها عدة دورات .. وبين ذلك ارتطمت بجسد أحمد الذي حاول الابتعاد قدر الإمكان .. إلا أن سبيل نجاته كان مستحيلا ..وجد أحمد على الأرض مرميا ، بأنفاسه المتقطعة ، نقل سريعا للمشفى .. وهناك اتصلوا بباسل من هاتف أحمد الجوال .... وعندما وجد باسل الاتصال من هاتف أحمد ، اعتقده هو يطمئنه على حاله ، وأن شخصا ما قد أقله ..إلا أن الخبر كان مختلفا ، والصدمة كانت كبيرة ، ما ارتمت الكلمات إلى أسماع باسل ، حتى ترك كل شيء كان يهمه في المطار ، وأسرع للمشفى ، ليرى أحمد ممدا على فراش المشفى ، يقاوم خروج روحه ...نجى أحمد من ذلك الحادث المفجع بصعوبة ، وخرج منه بآثار لن تنتفي من جسده مدى الحياة ..وصل باسل للمشفى ، ليرى صديقه المقرب ، وخاله الذي ما ابتعد عنه ولا للحظة من لحظات حياته .. يراه على شفى حفرة من الموت ..يراه يقاوم الألم ليهنأ برؤية أهله ، ليهنأ برؤية الحياة لمرة أخيرة ...بكى باسل بكاء الطفل ، فقد شعر أن الصديق والأخ الذي كان له في هذه الدنيا قارب موعد رحيله ، بكى بكاء لم يستطع منه إلا ذرف دموع غير منقطعة ، لرفضه إسداء معروف أو مساعدة بسيطة كانت لتغني عن حدوث ما حدث .. بكى لتخيله عما ستكون عليه ردة فعل أمه وجدته إذا علمتا بالأمر ، كيف سيكون حال أم أحمد بدون ابنها ...لام باسل نفسه كثيرا ، ولم يستطع الخروج من هذا الموقف الصعب .. ... أتاه الطبيب الذي قام بمساعدة أحمد .. وأخبره عن حاله ، ومدى سوئها ، إلا أن عليهم الانتظار للتأكد من النتائج ..كان أحمد في سبات ، ولم يتوقع منه الطبيب أن يفيق حتى بعد مرور ساعات فيها ينتهي يوم ويبدأ يوم آخر ...انتظر باسل طويلا ... حتى تملكته الشجاعة ليخبر والدته بالأمر .. هاتفها .. وأخبرها بصوته الباكي .. لتبكي هي الأخرى معه .. فجعت أم باسل خبر أخيها ، وخافت عليه كثيرا ، لم تستطع حبس دموعها أمام ابنتها .. علمت جنى بالأمر .. فبكت على خالها .. وخشت موته .. وبكت على حال أخيها من بعده ...هاتف باسل شقيقته بصوته المخنوق ...- جنى ..- هلا باسل .. كيف حالك ؟؟- كلمي جدتي .. وقولي لها إن احمد صار له حادث بسيط .. أو أي شي .. بس لا تقولي لها الحقيقة .. زين ..!! ومو لاوم تجون لأن بعده ما صحى ...- زين ..أغلق باسل الهاتف ، وراح ليجلس بجانب صديقه .. ينظر إليه بعين ترجو الله أن يبقيه على قيد الحياة .. ولو لثواني ..وما إن مر من الوقت شيئا يسيرا حتى رأى باسل أهله أمامه .. وجدته المفزوعة معهم .. راكضين .. متمنين أن يروا أحمد .. قبل ان توافيه المنية ...جلسوا مع أحمد غير مدرك وجودهم ، بالبكاء دخلوا .. وبه خرجوا .. بعد أنن تأخر الوقت ، اصطحب باسل أهله وجدته لمنازلهم ، رغم ترجي أم أحمد لتبقى مع ابنها ...وعاد بعدها ليبقى مع أحمد ، عله يشعر بندمه ، وأسفه على تفضيل قضاء اللحظات مع فداء على الهاتف عوضا عن تقديم مساعدة بسيطة له ..مرت الساعات ، فيها ظل باسل مع أحمد ، وفيها ظلت فداء تحاول الاتصال به بغير جدوى .. فقد ترك باسل هاتفه بعيدا عنه غير راغب بأي اتصال ..ولما سمع الرنة الخاصة بفداء تتصل به .. قام لينظر لشاشة الهاتف .. ليرى اسمها الذي كان يفرح فور رؤيته .. إلا أنه تركه أيضا وسار مبتعدا ..... فتح أحمد عينيه ، ورأى باسل واقفا بجانبه .. لم يستطع الشعور .. إلا بفرح باسل العارم .. وهلعه إلى الطبيب مخبرا إياه بإفاقة أحمد .. وما إن دخل الطبيب حجرة أحمد ليطمئن عليه .. حتى ركض باسل ليخبر جدته أولا ثم أمه بالخبر ..ولما رأى السعادة عمت الجميع .. عاد مسرعا لحجرة أحمد ، فوجد الطبيب خارجا منها ، سأله عن حال أحمد .. فتركه تاركا له مجال الدخول له ...ليجده والأغطية البيضاء فوقه ، وجده والممرضون حوله يسجلون تاريخ وفاته .. لم يستطع الحراك .. ولم يستطع التعبير ، سوى بدموعه التي ما انفكت تنذرف من عينيه ..أخذوا أحمد ، ليكون مع الموتى ، ولا يزال باسل ينظر إليه من بعيد باكيا .. منهارا ، بلا حول ولا قوة ..جلس على الأرض صارخا ، لبعد صديقه عنه ، ولرحيل من تشبث به في هذه الحياة ...لم يعرف كيف يخبر جدته بالأمر بعد أن بشرها .. كم ستكون مشدوهة ، مصدومة .. لخبر كهذا ...خرج بسيارته متجها لمنزله .. وهاتفته فداء اثناء ذلك ..- فداء ..- باسل وينك ؟؟ ما جيت لي .. وما وفيت بوعدك ..- صار لي ظرف ..- أكلمك ما ترد علي .. شفيك ؟؟ شصاير ؟؟- خلاص ....- باسل .. شفيك ؟؟- أحمد ..- خالي أحمد !!- كلمني وأنا بطريقي للمطار .. وقال لي إنه ع الشارع وسيارته تعطلت .. وكان باقي واجد على موعد طيارتي .. بس ما رضيت أروح له ... وراح يمشي لشيشة وبرجعته صار له حادث قوي .. - .........- .........- باسل !!!- ومات ...أغلق باسل الهاتف غير قادر على كتم أحاسيسه ، ودموعه .. وصل لمنزله ، ووجد والده أمامه .. وما إن رأى أبو باسل ابنه مطأطئا رأسه ، والعبرات تغطي وجهه .. حتى سار إليه مسرعا .. وضمه ...- يبه ... أنا آسف ..- باسل .. خليك رجال .. - يبه أحمد مات ....- ها ؟؟؟- مات .. وأنا أقول لأمه إنه صحى ..وبكى باسل بحرقه بين أحضان والده .. الذي حن عليه .. ودخل بعدها للمنزل .. ليرى والدته ناظرة إليه بدهشة .. لم يستطع البقاء معهم ، وذهب لحجرته .. بينما أخبر أبو باسل زوجته بالخبر ............ وفي عزاه .. قدم الجميع ، ومن بينهم فداء ووالدها وأخواتها ..جلس باسل في عزاه ، يعزونه الناس بفقد أعز الناس عليه .. وهو في حالة يرثى لها ...وفي آخر الليل ذهب لمنزل جدته ، ليرى أهله بانتظاره ، معهم فداء التي ركضت إليه ما إن رأته داخلا ..ابتعد عنها ، وذهب لحجرة أحمد .. لحقته هناك .. وجلست معه .. ظل هو صامتا .. وعزته هي ، فرد عليها دون أن ينظر إليها ..ضمته .. فرأته يسكب العبرات دون شعور .. ثم سريعا ما قام ناظرا للناحية الأخرى .. شعرت هي بضيقه الكبير .. وأحست أن لا أحد سيستطيع أبدا أن يخفف عنه هذا الألم الكبير .......... مضت الشهور ، فيه عادت فداء لموطنها دون ان تسمع كلمة من باسل .. وظل باسل حازنا على هذه الضربة الموجعة التي تلقاها من القدر المكتوب ...وفي إحدى الليالي .. ولما كان باسل جالسا في حجرته ، مهلكا .. يتملكه شعور بالضعف .. هاتفته فداء ..- هلا ...- فداء ..- اشتقت لك ..- وأنا بعد .. اشتقت لك ..- صار لي زمان ما سمعت صوتك ..- وأنا صار لي زمان ما شفت أحد عزيز علي ..- ما تبي أيامنا الحلوة ترجع ..- ترجع !!- باسل أنا أحبك ..- ..............- باسل !!- فداء !! تتزوجيني ؟؟- هه .. - ماتبيني !!- أي ..- ما تبيني ؟؟- لا .. أبيك .. واي .. أتزوجك ..- هه .. وأنا بعد .. أحبك ....................................... وأتمنى تكون عجبتكم بانتظار ردودكم | |
|
| |
M!ss World ..مديــرة المنتدى..
عدد الرسائل : 4089 العمر : 31 مزآآجك اليوم؟!! : my mms : رسآلتك الى الأعضاء : أحبكم انا عيوني انتوو
| موضوع: رد: حبي بدنيا الطعون ..... الجمعة أكتوبر 19, 2007 7:44 pm | |
| وااااااااااااااااااو
واااااااااااااااااااااااااو
مكسين على قلبي احمد وباااااااااااااااااااااااااااسل
ياربي شقووووووووول بس والله تجنن ما اقدر اتحمل روووووووووعة
بس ........ مدري | |
|
| |
معذبتهم
عدد الرسائل : 2641 العمر : 33
| موضوع: رد: حبي بدنيا الطعون ..... الجمعة أكتوبر 19, 2007 8:06 pm | |
| مداااااااااااااااااااااااااااك قريتيها ؟؟؟؟ | |
|
| |
M!ss World ..مديــرة المنتدى..
عدد الرسائل : 4089 العمر : 31 مزآآجك اليوم؟!! : my mms : رسآلتك الى الأعضاء : أحبكم انا عيوني انتوو
| موضوع: رد: حبي بدنيا الطعون ..... الإثنين أكتوبر 22, 2007 1:33 pm | |
| شدعووووووووووه اكيييييييييييييييييييد صار لي 3 ايام مدري يومين من قريتها عجبتني مووووووووووووووووووووووووت وفداااء.. ااااااه ياقلبي على باسل وأحمد حراااااااااااااااام مسكين لييييييييييييييش ؟؟؟؟؟!!!! وابو باسل الحقير بعدين استحن قلبه والله ..لاتقاااااوم | |
|
| |
Alaseera
عدد الرسائل : 1449 العمر : 33
| موضوع: رد: حبي بدنيا الطعون ..... الإثنين أكتوبر 22, 2007 7:10 pm | |
| رووووووعه ... جنااااان ... شي مو طبيعي ... يا حلااااااتس ... والله العظيم إنها عجبتني ... وبكتنيييييييييي على أحمد و ... كل شي كل شي حلووو ... أنتظر قصة ثانية ... تحيااااااتي ... | |
|
| |
مغرزة بكعبها
عدد الرسائل : 406 العمر : 32
| موضوع: رد: حبي بدنيا الطعون ..... الإثنين أكتوبر 22, 2007 9:17 pm | |
| رووووووووووووووووووووووووووووعة ....جناااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااان مدري ماني عارفة شقول مررررررررة مرة حلوة تسلم ايدك يا بعد تسبدي..بس كسر خاطري أحمد بس معلي القصة جنااااااااااان... | |
|
| |
معذبتهم
عدد الرسائل : 2641 العمر : 33
| موضوع: رد: حبي بدنيا الطعون ..... الثلاثاء أكتوبر 23, 2007 7:40 pm | |
| فحوووطه شرفتيني يا بعد تسبدي والله إنك انتي الحلا .. ,تسلمين اللي عجبتك قصتي و اسعدتيني والله وحسستيني إني أعرف أكتب لأنك تفاعلتي .. وللا ؟؟ و سكووووووومه والله إنتي اللي تعجبييييييييييني " وانتي لازم تبكين " البنت شاعرية وإن شا الله أجيب لكم قصة جديدة بعد مليووووووووووون ينة " البال فاضيييييي " ومغرززززززززززززززة بعد تسبدي انتي والله تسلمييييييييييييييين وتعيشي وتظلين تعلقين على كتاباتي ....... الكل تسلموووووون عشان عجبتكم بس ما قلتوا لي .. هذي أحلى وللا اللي قبل ؟؟؟ | |
|
| |
Alaseera
عدد الرسائل : 1449 العمر : 33
| موضوع: رد: حبي بدنيا الطعون ..... الأربعاء أكتوبر 24, 2007 1:42 pm | |
| إمم ؟؟؟ سألتيني أي وحدة أحلى ؟؟؟ والله مادري .. أنا أحس إن هذي أحلى ... بس أخاف لأن هذي توها حااارة وتفاعلي معها تازة أحس كذا ... بس بصرااااحة سؤال محرج ... وكل شي يطلع من ايدينك حلووووووو يا حلوووووو ... | |
|
| |
معذبتهم
عدد الرسائل : 2641 العمر : 33
| موضوع: رد: حبي بدنيا الطعون ..... الخميس أكتوبر 25, 2007 12:35 am | |
| اووووووووووووووووووووووه تنسلمييييين " شفيها الدنيا صارت إحراج " ؟؟؟ هع هع هع والله يقدرنا بكتابات أكثر .. ويقدركم على إسعادي بقراءتها .. ميرسي بعد قلبو | |
|
| |
+miss fashion+
عدد الرسائل : 1673 العمر : 30 my mms : رسآلتك الى الأعضاء : I lØvE yØu
| موضوع: رد: حبي بدنيا الطعون ..... الخميس أغسطس 14, 2008 12:49 am | |
| يسلمووو ع القصة مرة حلوة
ثااانكسـ ^_^ | |
|
| |
معذبتهم
عدد الرسائل : 2641 العمر : 33
| موضوع: رد: حبي بدنيا الطعون ..... الجمعة سبتمبر 12, 2008 4:57 am | |
| Any Time HunnY | |
|
| |
| حبي بدنيا الطعون ..... | |
|